تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تقرير عن تكيف الكائنات الحية للصف الرابع

تقرير عن تكيف الكائنات الحية للصف الرابع

بسم الله الرحمن الرحيم ."

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..,

هذا تقرير بسيط عن تكيف الكائنات الحية ..<

"بسم الله الرحمن الرحيم"

تكيف الكائنات الحية :
أخذت الكائنات الحية فى التطور من كائن حى إلى كائن آخر خلال ملايين من السنين، بحيث يفنى الكائن الحى العاجز عن البقاء ، و يبقى القادر على التكيف مع ظروف البيئة ، و أخذت تنقل التغيرات الطفيفة التى تحدث فى الجيل الأكثر تكيفا مع البيئة للأجيال الأخرى من خلال العوامل الوارثية ، وهكذا حدث التطور نتيجة عاملين هما التكيف مع ظروف البيئة المحيطة ، والثانى هو الطفرات الوراثية التى تحدث فى أحد الأفراد ليتم نقلها لأجيال جديدة، كل ذلك عبر فترة طويلة جدا،ً وببطء شديد جداً، أخذ ما يقرب من 3.5 مليار سنة على الأقل.
كان تطور الأنواع يجري باتجاه محدد و بسبب محدد هو التكيف مع ظروف البيئة المتغيرة، ومن ثم كان البقاء دائما لمن يتكيف مع ظروف البيئة المتغيرة أفضل من غيره، والانقراض كان نصيب من لم يستطع هذا التكيف، ولا يحدث التطور لدى نوع من الأنواع طالما اختفى الدافع له، فتطوُّر الحصان من أسلاف الحصان الحالى و المفضي إلى تكون أصبع وحيد بدلا من خمسة، لا يستطيع أن يقطع شوطًا أبعد في هذا الاتجاه طالما ظل الحصان متكيفا مع بيئته، و لايوجد ما يهدد بقاءه.
تواجد على الأرض و عبر تاريخها كثيرا من الكائنات من نفس النوع لا تقوى على الاستمرار و من ثم لم يبقى إلا الأصلح للبقاء. و بمرور الوقت حدث اندثار للكائنات التى لا تستطيع أن تتوافق مع متغيرات البيئة مثلما حدث للزواحف الضخمة كالديناصورات والثدييات الضخمة كالماموث .مما يؤكد أن البقاء ليس للأقوى، ولكن البقاء للأصلح و الأكثر توائما مع ظروف البيئة. ومما يدلنا على وجود هذه الكائنات التى انقرضت ما تركته هذه الكائنات من آثار أو بقايا فى الصخور وهو ما يسمى بالحفريات.
فالتطور ليست عملية حتمية ميكانيكية تحدث من مرحلة لمرحلة لكل الكائنات الحية، كما يظن البعض من رافضى نظرية التطور، فنتوقع وفق رؤيتهم الساذجة أن كل بكتيريا لابد و أن تتحول يوما لإنسان، أو أن نتصور القرود وقد تطورت كلها لبشر مثلا، فمازالت المملكتين الحيوانية والنباتية تزخر بمئات الأنواع التى لم يجر عليها أى تطور منذ ملايين السنين كونها متكيفة تماما مع بيئتها، و لا يوجد أى تغير فى البيئة يدفعها للتطور، وتنقرض مئات الأنواع من الكائنات الحية أمام أعيننا لأنها أصبحت تواجه صعوبات للتكيف مع البيئة المتغيرة ، وتظهر أنواع جديدة من الكائنات الحية أكثر توائما مع البيئة.
و قد يحدث التطور بتراكم التغيرات من جيل إلى آخر على نحو غير ملحوظ إلى أن يتحول هذا التغير الكمى غير الملحوظ، لتغير كيفى من كائن حى لكائن آخر، فبظل يخف وجود الشعر من على الجلد تدريجيا من جيل الأباء إلى جيل الأبناء، حتى يظهر جيل يخلوا تماما من الشعر على جلده. وقد يحدث التطور بأن تظهر طفرات وراثية فى أحد الأفراد فجأة يكون أكثر تكيفا مع البيئة ، فأسلاف الزراف الحالى و كانوا قصيرى الرقبة تواجدوا فى بيئة أصبح الوصول فيها للطعام أصعب كلما اقتربوا من الأرض ، فظهرت لدى بعضهم رقاب أطول نتيجة الطفرة الوراثية أعطتهم القدرة على الوصول لأوراق الشجر بدرجة أكفأ من قصيرى الرقبة الذين لم يتمكنوا من الوصول للطعام بنفس كفاءة طويلى الرقبة، وهؤلاء كانت فرصهم فى البقاء أعلى، وفرصهم فى توريث صفاتهم الوراثية أكثر فانقرض أسلاف الزراف قصيرى الرقبة، وبقى الزراف الحالى طويل الرقبة، ومن ثم يكون الأكثر قدرة على البقاء فى ظل ظروف البيئة الجديدة، يكون الأقدر على توريث هذه الصفة للأجيال اللاحقة، فى حين ينقرض من لا يحمل هذه الصفة الوراثية الجديدة، لأنه أقل تكيفا مع ظروف البيئة، ومن ثم لن تنتقل صفاته القديمة للأجيال اللاحقة.

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.