إن وأخواتها
المبتدأُ المسبوق بإِحدى الأَدوات الآتي بيانها يصبح منصوباً على أَنه اسم لها، تقول في النبلُ جمالٌ لصاحبه
زهيرٌ يصحبنا إن النبلَ جمال لصاحبه، لعل زهيراً يصحبنا
معاني الأدوات
إِنَّ وأَنَّ يفيدان التوكيد لمضمون الجملة، فنسبة الخبر إلى المسند إليه في قولك إن زهيراً يصحبنا، ظننت أَنك مسافر أَقوى وأَوكد
من قولك زهير يصحبنا، ظننتك مسافراً
وكأَنَّ تفيد التشبيه والتوكيد، والتوكيد هو ما تزيده في المعنى على كاف التشبيه، فقولك ثبت الفرسان على الجياد كأَنهم الأَطواد أَقوى وأَوكد
من قولك ثبت الفرسان على الجياد كالأَطواد وإن كان المضمون واحداً في الجملتين
ولكنَّ تفيد الاستدراك والتوكيد، تقول حضر الطلاب لكنَّ سليماً غائب ولولا قولك لكن لفهم أَن سليماً في الحاضرين ولذلك استدركت. وأَما
التوكيد فكقولك لو استجبتَ لي لكوفئت، لكنك لم تستجب فما بعد لكن كان مفهوماً من الجملة الأُولى، وإنما أُتيَ به للتوكيد.
وليت تفيد التمني وهو طلب المتعذر مثل ليت أَيامَ الصبا رواجع أَو بعيد الوقوع مثل ليت لهذا الفقير صيغةً تغنيه
عن السؤال وتأْتي قليلاً للممكن القريب مثل ليتك تصحبنا
و لعل ويقال فيها عل أيضاً، تفيد التوقع وهو حصول الممكن، فإن كان محبوباً أَفادت الترجي مثل اجتهد لعلك
تنجح هذه المرة وإِن كان مكروهاً أَفادت الإِشفاق مثل لا تعلق أَملك بفلان لعله هالكٌ اليوم أَو غداً
هذا أَغلب أَحوالها، وقد تأْتي للتعليل مثل اعمل لعلك تكسب قوتك: اعمل لكي تكسب قوتك وقد تدخل أَن
على خبرها نادراً فتشبه عسى مثل لعل الله أَن يفرج عن
ولا تفيد نفي الجنس مثل لا رجلَ في القاعة
وتسمى هذه الأَدوات أحرفاً مشبهة بالفعل لسببين: أَولهما أَن المعاني التي تؤديها وهي التوكيد والاستدراك والتمني
والترجي تؤدي عادةً بأَفعالٍ، والثاني سبب صناعي إِذ كانت جميعاً عدا لا مبنية على الفتح فأَشبهت الفعل الماضي في ذلك.
المبتدأُ المسبوق بإِحدى الأَدوات الآتي بيانها يصبح منصوباً على أَنه اسم لها، تقول في النبلُ جمالٌ لصاحبه
زهيرٌ يصحبنا إن النبلَ جمال لصاحبه، لعل زهيراً يصحبنا
معاني الأدوات
إِنَّ وأَنَّ يفيدان التوكيد لمضمون الجملة، فنسبة الخبر إلى المسند إليه في قولك إن زهيراً يصحبنا، ظننت أَنك مسافر أَقوى وأَوكد
من قولك زهير يصحبنا، ظننتك مسافراً
وكأَنَّ تفيد التشبيه والتوكيد، والتوكيد هو ما تزيده في المعنى على كاف التشبيه، فقولك ثبت الفرسان على الجياد كأَنهم الأَطواد أَقوى وأَوكد
من قولك ثبت الفرسان على الجياد كالأَطواد وإن كان المضمون واحداً في الجملتين
ولكنَّ تفيد الاستدراك والتوكيد، تقول حضر الطلاب لكنَّ سليماً غائب ولولا قولك لكن لفهم أَن سليماً في الحاضرين ولذلك استدركت. وأَما
التوكيد فكقولك لو استجبتَ لي لكوفئت، لكنك لم تستجب فما بعد لكن كان مفهوماً من الجملة الأُولى، وإنما أُتيَ به للتوكيد.
وليت تفيد التمني وهو طلب المتعذر مثل ليت أَيامَ الصبا رواجع أَو بعيد الوقوع مثل ليت لهذا الفقير صيغةً تغنيه
عن السؤال وتأْتي قليلاً للممكن القريب مثل ليتك تصحبنا
و لعل ويقال فيها عل أيضاً، تفيد التوقع وهو حصول الممكن، فإن كان محبوباً أَفادت الترجي مثل اجتهد لعلك
تنجح هذه المرة وإِن كان مكروهاً أَفادت الإِشفاق مثل لا تعلق أَملك بفلان لعله هالكٌ اليوم أَو غداً
هذا أَغلب أَحوالها، وقد تأْتي للتعليل مثل اعمل لعلك تكسب قوتك: اعمل لكي تكسب قوتك وقد تدخل أَن
على خبرها نادراً فتشبه عسى مثل لعل الله أَن يفرج عن
ولا تفيد نفي الجنس مثل لا رجلَ في القاعة
وتسمى هذه الأَدوات أحرفاً مشبهة بالفعل لسببين: أَولهما أَن المعاني التي تؤديها وهي التوكيد والاستدراك والتمني
والترجي تؤدي عادةً بأَفعالٍ، والثاني سبب صناعي إِذ كانت جميعاً عدا لا مبنية على الفتح فأَشبهت الفعل الماضي في ذلك.
منقول..