تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » .. أخوة في الاسلام .. للصف الثامن

.. أخوة في الاسلام .. للصف الثامن

للاخوة في الاسلام مرتبة عالية لما لها من اثر بالغ في بناء المجتمع الذي يدعو اليه الاسلام ببناء العلاقة الوثيقة بين افراد المجتمع فقال تعالي (انما المؤمنون اخوة) وباعتبار ان الايمان هو منــــــاط التكليف كان الخطاب دائما للمؤمنين عندما يكون الامر هاما مثل قوله تعالي (ياايها الذين امنـــــــوا
كتب عليكم الصيام ) وقوله تعالي ياايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبــار ) وقوله تعالي (ياايها الذين امنوااستجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم) والامثلة في القــــــران الكريم كثيرة ومتعددة ولذلك كانت الاخوة في الاسلام ذات شأن كبير عمل الرسول الكريم صــــــلي
الله عليه وسلم علي بنائها منذ اللحظة الاولي التي دخل بها المدينة المنوره اذ قام صـــــــلي الله عليه وسلم بالمؤاخاة بين المهاجرين والانصار ولقد فهم الصحابة الدرس جيدا من الرسول الكريــــم فقاسموا المهاجرين اموالهم وممتلكاتهم .

وقد عمل النبي الكريم صلي الله عليه وسلم علي مد جذور الاخوة بين اصحابه وذلك حين اخــــــبر الصحابي النبي انه يحب ذلك الرجل فطلب منه النبي صلي الله عليه وسلم ان يذهب اليه ويقـــول
له اني احبك في الله وسلم فيرد عليه الرجل احبك الله الذي احببتني فيه .

اذن نشر الاخوة وافشاءها بين الناس هو في الحقيقة ارساء لدعائم مجتمع متحاب متكافل يرتبــط الناس فيه باواصر قوية تشد بعضهم بعضا مصداقا لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( مثـــــــــل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكي منه عضو تداعي له ســـــــائر الجســــــد بالحمي والسهر ) .

وهكذا يعمل الاسلام بشريعته السمحة العالية علي ربط الافراد بالايمان الممزوج بالاخــــوة الراقيـــة
في اعلي معانيها .

والملاحظ ان المجتمع الذي يفقد الاخوة يبدأ بالانهيار والتفكك لانه يفقد المحبة ويفقد التسامــــــح والتواد والتراحم ويبدأ عندها الاستغلال وايثار الذات وتبدأ معها النظريات التي يطــــــــالب اصحابــــها
باطلاق يدهم لعمل ما يريدون دون رادع فكانت علي سبيل المثال الميكيافيلية القديمة والحديثــــة والبراغماتية وغيرها فكان استغلال الشعوب لبعضها وسرقة خيراتهم وقتلهم اذا اقتضي الامر وكثيــرا ما كان الامر كذلك.

والقاري لسورة يوسف عليه السلام والمدقق فيها لاخذ العبر منها يري ما الذي حدث بين الاخــــوة من تامر ورمي في الجب لسيدنا يوسف وذلك لانه في تلك اللحظة التي تامر فيها اخوة يوســـــــف عليه السلام كانت المحبة والاخوة بالمعني القراني لم تك موجودة فكان الحسد له من قبل اخوتـه الذي ادي بدوره الي ما فعلوه به كما ان الاخوة الراقية التي تصرف بها يوسف عليه الســــلام مـــــع اخوته ( قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين) .

اخوتي الكرام اين نحن من وصايا الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ومن تعاليم القران احســنوا يحسن الله لنا ويغفر خطايانا ومن منا خال من الخطايا والذنوب .

وشكراً

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.