تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بحث عن التباع والتقليد و الاجتهاد للصف الثاني عشر

بحث عن التباع والتقليد و الاجتهاد للصف الثاني عشر

المقدمة

الحمد لله رب العالمين والثناء عليه و الصلاة والسلام على رسول الله معلم الخير للناس أجمعين نحمد الله ونشكره ونستعينه ونستغفره من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا و من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له
أما بعد :

الموضوع

الفرق بين الاتِّباع والابتداع

ما هو الاتّباع وما الآيات والأحاديث الواردة فيه والكتب التي تكلمت عنه، وهل هو مخالف للابتداع؟

الاتباع : هو اتّباع النبي – صلى الله عليه وسلم – أي التمسك بالقرآن والسنة،
والابتداع : هو إحداث أمر لم يفعله النبي – صلى الله عليه وسلم – أو لا يدل على جوازه دليل ويقصد صاحبه به التقرب إلى الله – عز وجل – .
أو كما قال الشاطبي – رحمه الله : " البدعة : طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية ) (الاعتصام)، والآيات كثيرة منها قوله – تعالى – " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " [الأحزاب : 21]، وكذلك الأحاديث ومنها : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " رواه أبو داود (4607) وابن ماجة (42) ومن أهم الكتب : ( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ) للالكائي الجزء الأول، والشريعة للآجري الجزء الأول، والإبانة لابن بطة، والحجة للمقدسي وغيرها .

محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الاتباع والابتداع

محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين , بل إن إيمان العبد متوقف على وجود هذه المحبة ,فلا يدخل المسلم في عِداد المؤمنين الناجين حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحبَّ إليه من نفسه التي بين جنبيه ومن ولده ووالده والناس أجمعين , قال عز وجل :{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } ( التوبة 24) . وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 🙁 لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ).

وهذه المحبة وإن كانت عملاً قلبياً , إلا أن آثارها ودلائلها لابد وأن تظهر على جوارح الإنسان , وفي سلوكه وأفعاله , فالمحبة لها مظاهر وشواهد تميز المحب الصادق من المدعي الكاذب , وتميز من سلك مسلكا صحيحا ممن سلك مسالك منحرفة في التعبير عن هذه المحبة .

وأول هذه الشواهد والدلائل طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه , فإن أقوى شاهد على صدق الحب – أيا كان نوعه – هو موافقة المحب لمحبوبه , وبدون هذه الموافقة يصير الحب دعوى كاذبة , ولذلك كان أكبر دليل على صدق الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو طاعته واتباعه , فالاتباع هو دليل المحبة الأول , وشاهدها الأمثل , بل كلما عظم الحب زادت الطاعة له صلى الله عليه وسلم , فالطاعة إذا هي ثمرة المحبة , ولذلك حسم القرآن دلائل المحبة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام في آية المحنة وهي قوله جل وعلا : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } (آل عمران 31) , فإذا كان الله عز وجل قد جعل اتباع نبيه دليلا على حبه سبحانه , فهو من باب أولى دليل على حب النبي صلى الله عليه وسلم , قال الحسن البصري رحمه الله " زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية .
وصدق القائل :

تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع

فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم , هو من أطاعه واقتدى به , وآثر ما يحبه الله ورسوله على هوى نفسه .
ومن دلائل محبته صلى الله عليه وسلم تعظيمه وتوقيره والأدب معه , بما يقتضيه مقام النبوة والرسالة من كمال الأدب وتمام التوقير , وهو من أعظم مظاهر حبه , ومن آكد حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته , كما أنه من أهم واجبات الدين , قال تعالى : { إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا . لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا } ( الفتح 9) . فالتسبيح لله عز وجل , والتعزير والتوقير للنبي صلى الله عليه وسلم , وهو بمعنى التعظيم .
ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم تقديمه على كل أحد , والثناء عليه بما هو أهله , وتوقير حديثه , وعدم رفع الصوت عليه أو التقديم بين يديه , وكثرة الصلاة والسلام عليه .
ومن دلائل هذه المحبة أيضا الاحتكام إلى سنته وشريعته , فقد أقسم الله عز وجل بنفسه أن إيمان العبد لا يتحقق حتى يرضى بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وأحواله , وحتى لا يبقى في صدره أي حرج أو اعتراض على هذا الحكم , فقال سبحانه : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } ( النساء 65) , وجعل الإعراض عن سنته وترك التحاكم إليها من علامات النفاق والعياذ بالله , فقال تعالى : { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا . وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا } ( النساء 60-61) .

ومن الدلائل أيضا على محبته صلى الله عليه وسلم الذَّبُّ عنه , والدفاع عن سنته , ضد كل مبطل ومشكك , والحرص على نشرها بين الناس صافية نقية من كل ما علق بها من شوائب البدع .

وإن مما يؤسف له أن مفهوم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام قد فسد وانحرف عند كثير من المسلمين , خصوصاً في هذه العصور المتأخرة , فبعد أن كانت هذه المحبة تعني إيثار الرسول صلى الله عليه وسلم على كل مخلوق , وطاعته واتباعه , صار مفهومها عند البعض عبادته ودعاءه , وتأليف الصلوات المبتدعة , وعمل الموالد , وإنشاد القصائد والمدائح في الاستغاثة به , وصرف وجوه العبادة إليه من دون الله عز وجل , وبعد أن كان تعظيم الرسول الله صلى الله عليه وسلم بتوقيره والأدب معه , صار التعظيم عندهم هو الغلو فيه بإخراجه عن حد البشرية , ورفعه إلى مرتبة الألوهية , وكل ذلك من الفساد والانحراف الذي طرأ على معنى المحبة ومفهومها .
ومن ذلك ما يفعله كثير من المسلمين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من الاحتفال بذكرى المولد النبوي , والاجتماع لإنشاد القصائد والمدائح , التي ربما اشتملت على الأمور الشركية المحرمة , وقد يصاحب ذلك الاختلاط بين الرجال والنساء , وسماع الملاهي , ونحو ذلك مما لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم , ولم يكن عليه سلف الأمة , ولو كان خيرا لسبقونا إليه .
إن المحبة أخي المسلم ليست ترانيم تغنى ولا قصائد تنشد ولا كلمات تقال , ولكنها طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم , وعمل بالمنهج الذي حمله ودعا إليه , وإلا فأي تعظيم أو محبة للنبي صلى الله عليه وسلم لدى من شك في خبره , أو استنكف عن طاعته , أو تعمد مخالفته , أو ابتدع في دينه , فاحرص على فهم المحبة فهما صحيحا وأن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتك في كل أقوالك وأفعالك ففي ذلك الخير لك في الدنيا والآخرة , قال الله جل وعلا : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا }( الأحزاب 21) .

التقليد

لتقليد هو الرجوع إلی المجتهد الجامع للشرائط و العزم علی متابعته في خصوص الأحكام الشرعية الفرعية العملية.
يـجـب عـلـى كل مكلف ان يحرز امتثال التكاليف الالزامية الموجهة اليه في الشريعة المقدسة ، و يـتحقق ذلك باحد امور : اليقين التفصيلى ، الاجتهاد ، التقليد ، الاحتياط ، و بما ان موارد اليقين التفصيلى فـى الغالب تنحصر في الضروريات ، فلا مناص للمكلف في احراز الامتثال فيما عداها من الاخذ باحد الثلاثة الاخيرة . الاجتهاد : و هو استنباط الحكم الشرعى من مداركه المقررة . التقليد : و يكفى فيه تطابق العمل مع فتوى المجتهد الذى يكون قوله حجة في حقه فعلا مع احراز مطابقته لها.
المقلد قسمان :من ليست له اية معرفة بمدارك الاحكام الشرعية .
من له حظ من العلم بها و مع ذلك لا يقدر على الاستنباط ، و يعبر عن القسمين ب( العامى ).

الاحـتـيـاط : و هو العمل الذى يتيقن معه ببراءه الذمه من الواقع المجهول ، و هذا هو الاحتياط المطلق ، و يقابله الاحتياط النسبى كالاحتياط بين فتاوى مجتهدين يعلم اجمالا باعلميه احدهم و سيجى ء في المساله 18. الاجـتهاد واجب كفائى ، فاذا تصدى له من يكتفى به سقط التكيف عن الباقين ، و اذا تركه الجميع استحقوا العقاب جميعا. قـد يـتـعذر العمل بالاحتياط على بعض المكلفين ، و قد لا يسعه تمييز موارده ـ كما ستعرف ذلك ـ و على هـذا فـوظيفه من لا يتمكن من الاستنباط هو التقليد ، الا اذا كان واجدا لشروط العمل بالاحتياط فيتخير ـ حينئذ ـ بين التقليد و العمل بالاحتياط.

1 – الـمـجتهد مطلق و متجزى ، المجتهد المطلق هو ( الذى يتمكن من الاستنباط في جميع انواع الفروع الـفقهيه ) ، المجتهد المتجزى هو ( القادر على استنباط الحكم الشرعى في بعضها دون بعض ) ، فالمجتهد الـمطلق يلزمه العمل باجتهاده او ان يعمل بالاحتياط ، و كذلك المتجزى بالنسبه إلى الموارد التى يتمكن فـيـها من الاستنباط ، و اما فيما لا يتمكن فيه من الاستنباط فحكمه حكم غير المجتهد ، فيتخير فيه بين التقليد و العمل بالاحتياط.

2 – المسائل التى يمكن ان يبتلى بها المكلف عاده ـ كجمله من مسائل الشك و السهو ـ يجب عليه ان يتعلم احكامها ، الا اذا احرز من نفسه عدم الابتلاء بها.

3 – عـمـل الـعـامـى من غير تقليد و لا احتياط باطل بمعنى انه لا يجوز له الاجتزاء به ، الا اذا احرز موافقته لفتوى من يجب عليه تقليده فعلا – او ما هو بحكم العلم بالموافقه كما سيتضح بعض موارده من المساله

4 – الـمـقـلـد يمكنه تحصيل فتوى المجتهد الذى قلده باحد طرق ثلاثه :ان يسمع حكم المساله من المجتهد نفسه .
ان يخبره بفتوى المجتهد عادلان او شخص يثق بنقله .
ان يرجع إلى الرساله العمليه التى فيها فتوى المجتهد مع ، الاطمينان بصحتها.

مخاطر التقليد الأعمى:

الأمم المغلوبة تقلد الأمم الغالبة،
هذا ما قرره رائد علم الاجتماع ابن خلدون،
وهي نظرية معتبرة وقد تحققت في أمتنا الإسلامية في هذا العصر، وهي تعيش الغثائية والهامشية في كثير من نواحي الحياة،
وليت بعض شبابنا الذين قلّدوا الغرب كانوا قلّدوهم في الصناعة والإنتاج والإبداع، ولكنهم للأسف قلّدوهم في بعض الصور الباهتة البائسة، كقصة الشعر عند مايكل جاكسون والعزف على الناي وفن أكل الهامبرجر والشّره في تناول البيتزا، وكما قلت في أرجوزة أمريكا:
* منهم أخذنا العود والسجاره وما عرفنا نصنع السياره * استيقظوا بالجد يوم نمنا وبلغوا الفضاء يوم قمنا.
وليت عدوى العمل والإنتاج والتقدم المادي انتقل إلينا، نحن معشر العرب، من الغرب ولكنه قفز إلى الشرق وتركنا في الوسط وذهب إلى الصين وسنغافورا وماليزيا وبقينا في الوسط العربي نحافظ على التراث الشعبي،
وكل منّا بيده هراوة يؤدي عرضة قبيلته ويُنشد بافتخار (القبيلة عزوتي يا عمى عين الحسود)
وما أدري من هو هذا الحسود الغبي الأحمق الذي أصابنا بالعين، ولم يصب بعينه المشؤومة المعامل والمصانع والتكنولوجيا في الشرق والغرب، لكن الذي يعيش الوهم يبدع في الخيال الخصب ويتحدث عن إنجازاته الوهمية بإسهاب.
إن بعض شبابنا أراد أن يثبت لنفسه التمدن الحضاري والتطور، فعلّق سلسلة على صدره وشدَّ الجنز على خصره وجعل على رأسه قبعة تحتها قصة شعر وهي آخر موضة في (هوليوود)، ليت شبابنا أعفوا أنفسهم من هذه القشور وأراحوا عقولهم من هذه التفاهات واتجهوا إلى حياة الجد والعمل والمثابرة، إن الحياة قلب واعٍ وضمير حي ولسان صادق وقلم حكيم وريشة موحية وساعد مثابر، وليست الحياة خيالا هائما ولا شَعرا مائلا ولا تقليدا أجوف ولا تصرفات رعناء ولا محاكاة بلهاء، وعجبي لا ينتهي ممن يمطرنا صباح مساء بقصائد في مدح الغرب ومقامات الثناء على الحضارة المادية، ثم لا تجد في حياته من آثار هذا التقدم والحضارة إلا الأكل بالشوكة والملعقة وتناول الوجبة على موسيقى (بتهوفن)، لماذا الارتماء في أحضان الغير والاستخذاء للآخر ونحن أصحاب أعظم رسالة عرفها الكون، وأحفاد من أسس أروع حضارة شهد لها التاريخ،

اجتهاد إسلامي

الاجتهاد كما يعرفه رجال الدين السنة هو عملية الاستنباط للأحكام الشرعية الفرعية العملية، من مصادرها المقررة، كالقرآن والسنة والإجماع والعقل وغيرها. وبعبارة اخری، هو بذل الجهد لاستنباط واستخراج الأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها التفصيلية.

يعتقد المسلمون أن شريعة الاسلام هي خاتمة الشرائع الالهية كلها؛ وأنها صالحة لكل زمان ومكان، وأنها تمتاز بقدرتها على تنظيم حياة الناس واستيعابها الحوادث المتجددة وذلك باتاحة الفرصة للاجتهاد وتنظيمها له.

أدلة مشروعية الاجتهاد

يستدل علماء الدين الإسلامي ثابت ببعض آيات القرآن والأحاديث النبوية، على سبيل المثال الآية: "فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون" يفسرها البعض بأنها دعوة من الله للمسلمين إلى الرجوع إلى اهل العلم والاختصاص في كل المجالات لاستنباط الأحكام من مواطنها، بما في ذلك العلوم الدينية.

كما استنبط الاجتهاد من بعض أحاديث محمد نبي الإسلام منها:

روي عن البخاري في صحيحه :
"إذا حكم الحاكم فأصاب فله أجران، و اذا أخطأ فله أجر "(صحيح بخاري ، كتاب الاعتصام ، باب أجر الحاكم اذا أصاب أو أخطأ)

روي عن أبي داوود في سننه :
خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فتيمما صعيدا طيبا فصليا ، ثم وجدوا الماء في وقت ، فأعاد أحدهما الصلاة و الوضوء ولم يعد الاخر ، ثم أتيا على رسول الله فذكرا ذلك فقال للذي لم يعد : : " أصبت السنة و أجزأتك صلاتك . وقال للذي توضأ و أعاد : لك الأجر مرتين " ( سنن أبي داوود ، كتاب الطهارة ، باب المتيمم يجد الماء ما يصلي في الوقت ).

من هذة الرواية اعتبر علماء الدين الإسلامي أن من اجتهد في مسألة ما وكان من الاجتهاد فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر؛ لكن اعتباروا أن الاجتهاد محصورا فقط في العلماء المؤهلين للاجتهاد من وجهة نظرهم.

شروط الاجتهاد

حدد علماء الدين السنة شروط للاجتهاد هي الحصول علی العلوم الإسلامية اللازمة لاستنباط الفروع الفقهية من الأدلة، كعلم الفقه، وعلم اصول الفقه، وعلم الرجال، وعلم المنطق، وعلم الدراية، و الأدب العربي، وعلم تفسير القرآن، وعلم الحديث و أمثالها.

المجتهد اسم الفاعل ، مشتق من الاجتهاد، و هو من توافرت فيه القدرة على استنباط الأحكام الشرعية الفرعية العملية من أدلتها التفصيلية كما حددها علماء الدين.

وشروط المجتهد التي وضعها العلماء هي نفس شروط الاجتهاد، فلا يعد الانسان مجتهدا اذا اقتصر عمله على حفظ الأحكام الشرعية أو تلقيها من الكتب، بل لابد من أن تتوافر فيه مجموعة من الشروط. وأما شروط مرجع التقليد هي:الأهلية، و قدرة استنباط الأحكام الشرعية، بأن تتوفر فیه الشروط اللازمة للاجتهاد
الاسلام
البلوغ
العقل
العدالة و التقوی
المعرفة و العلم علی مستوی التخصص :بالقرءان الكريم
بالسنة النبوية
باللغة العربية
بمعاقدالاجماع
بأصول الفقه ومقاصد الشريعة
بفهم المسائل المعروضة عليه ، و غيرها مما شرحنا في شروط الاجتهاد.
فإذا طرأت مسالة مستجدة نظر المجتهد في القران الكريم لعله يجد فيه اية تضمنت حكمها، و الا نظر في السنة النبوية المطهرة لعله يجد فيها حديثا صحيحا يتضمن حكمها ، فان لم يجد اجتهد في ضوء الامور العامة في الکتاب و السنة و معاقد الإجماع و غيرها ، وفق قواعد الفقه و الأصول.

أهمية الاجتهاد
يعتبر علماء الدين الإسلامي الاجتهاد من أهم الوسائل التي يتمكن بها العالم المختص من التوصل إلى الأحكام الشرعية في مسائل الحياة المتجددة. فبه يتعرفون أحكام الحياه كلها، وبه يسترشدون على سلامة سلوكهم وعملهم. ومع تجدد الحياة وكثرة المستجدات فيها، كان لابد من وجود فئة متخصصة في العلوم الشرعية وما يتصل بها، تتولى مهمة النظر في القضايا المستجدة وبيان الاحكام الشرعية المناسبة من كل منها بحيث يسهل الرجوع اليها ، و الاستئناس بها ، و كان من المناسب أن تتولى علماء الامة بمساعدة الدول الإسلامية مهمة توفير حاجة المجتمع من هذه الفئة ؛ بانشاء الحوزات العلمية و الكليات الشرعية و المجمعات الفقهية و الهيئات العامة للفتيا ، و تنظيم لقائات علمية بين المختصين الشرعيين .

الخاتمة

نسأل الله تبارك وتعالى أن يؤدبنا بآداب المصطفى ، ويعلمنا سنته ، ويجعلنا متمسكين بها في الدنيا ، وأن يحشرنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن يسقينا من حوضه الشريف شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا .

المراجع

http://www.islamweb.net

(مقاله للشيخ عائض القرني )

http://ar.wikipedia.org/wiki/ط§ظ„طھظ‚ظ„ظٹط¯

السمووووووووووووووحه منكم

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.