تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » معلومات عن معاوية بن ابي سفيان للصف الثامن

معلومات عن معاوية بن ابي سفيان للصف الثامن

  • بواسطة

السلاام عليكم ..
معلوومات عن معاوية بن أبي سفياان

معاوية بن أبيسفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصي الأموي أبو عبد الرحمناسلم هو وأبوه يوم فتح مكة وشهد حنينا وكان من المؤلفة قلوبهم ثم حسن إسلامه وكانأحد الكتاب لرسول الله صلىالله عليه وآله وسلم روى له عن النبي صلى الله عليه وآلهوسلم مائة حديث وثلاث وستون حديثا روى عنه من الصحابة ابن عباس وابن عمر وابنالزبير وأبو الدرداء وجرير البجلي والنعمان بن بشير وغيرهم ومن التابعين ابن المسيبوحميد ابن عبد الرحمن وغيرهما وكان من الموصوفين بالدهاء والحلم وقد ورد في فضلهأحاديث قلما تثبت صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لمعاوية اللهم اجعله هاديا مهدياأخرج الترمذي وحسنه عن عبد الرحمن بن أبي عميرة الصحابي عن النبي وأخرج أحمد فيمسنده عن العرباض بن سارية سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول اللهم علممعاوية الكتاب والحساب وقه العذاب وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف والطبراني فيالكبير عن عبد الملك بن عمير قال قال معاوية ما زلت أطمع في الخلافة منذ قال ليرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا معاوية إذا ملكت فأحسن وكان معاوية رجلاطويلا أبيض جميلا مهيبا وكان عمر ينظر إليه فيقول هذا كسرى العرب وعن علي قال لاتكرهوا إمرة معاوية فإنكم لو فقدتموه لرأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها وقال المقبريتعجبون من دهاء هرقل وكسرى وتدعون معاوية وكان يضرب بحلمه المثل وقد أفرد ابن أبيالدنيا وأبو بكر بن أبي عاصم تصنيفا في حلم معاوية قال ابن عون كان الرجل يقوللمعاوية والله لتستقيمن بنا يا معاوية او لتقومنك فيقول بماذا فيقول بالخشب فيقولإذن نستقيم وقال قبيصة بن جابر صحبت معاوية فما رأيت رجلا أثقل حلما ولا أبطأ جهلاولا أبعد أناة منه ولما بعث أبو بكر الجيوش إلى الشام سار معاوية مع أخيه يزيد بنأبي سفيان فلما مات يزيد استخلفه على دمشق فأقره عمر ثم أقره عثمان وجمع له الشامكله فأقام أميرا عشرين سنة وخليفة عشرين سنة قال كعب الأحبار لن يملك أحد هذه الأمةما ملك معاوية قال الذهبي توفي كعب قبل أن يستخلف معاوية قال وصدق كعب فيما نقلهفإن معاوية بقي خليفة عشرين سنة لا ينازعه أحد الأمر في الأرض بخلاف غيره ممن بعدهفإنه كان لهم مخالف وخرج عن أمرهم بعض الممالك خرج معاوية على علي كماتقدم وتسمىبالخلافة ثم خرج علي الحسن فنزل له الحسن عن الخلافة فاستقر فيها من ربيع الأخر أوجمادى الأولى سنة إحدى وأربعين فسمى هذا العام عام الجماعة لاجتماع الأمة فيه علىخليفة واحد وفيه ولي معاوية مروان بن الحكم المدينة وفي سنة ثلاث وأربعين فتحتالرخج وغيرها من بلاد سجستان وودان من برقة وكور من بلاد السودان وفيها استخلفمعاوية زياد بن أبيه وهي أول قضية غير فيها حكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيالإسلام ذكره الثعالبي وغيره وفي سنة خمس وأربعين فتحت القيقان في سنة خمسين فتحتقوهستان عنوة وفيها دعا معاوية أهل الشام إلى البيعة بولاية العهد من بعده لابنهيزيد فبايعوه وهو أول من عهد الخلافة لابنه وأول من عهد بها في صحته ثم إنه كتب إلىمروان بالمدينة أن يأخذ البيعة فخطب مروان فقال إن أمير المؤمنين رأى أن يستخلفعليكم ولده يزيد سنة أبي بكر وعمر فقام عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فقال بل سنةكسرى وقيصر إن ابا بكر وعمر لم يجعلاها في أولادهما ولا في أحد من أهل بيتهما ثم حجمعاوية سنة أحدى وخمسين وأخد البيعة لابنه فبعث إلى ابن عمر فتشهد وقال أما بعد ياابن عمر إنك كنت تحدثني أنك لا تحب أن تبيت ليلة سوداء ليس عليك فيها أمير وإنيأحذرك أن تشق عصا المسلمين أو تسعى في فساد ذات بينهم فحمد ابن عمر الله وأثنى عليهثم قال أما بعد فإنه قد كان قبلك خلفاء لهم أبناء ليس ابنك بخير من أبناءهم فلميروا في أبنائهم ما رأيت في ابنك ولكنهم اختاروا للمسلمين حيث علموا الخيار وإنكتحذرني أن أشق عصا المسلمين ولم أكن لأفعل وإنما أنا رجل من المسلمين فإذا اجتمعواعلى أمر فإنما أنا رجل منهم فقال يرحمك الله فخرج ابن عمر ثم أرسل إلى ابن أبي بكرفتشهد ثم أخذ في الكلام فقطع عليه كلامه وقال إنك لوددت أنا وكلناك في أمر ابنك إلىالله وإنا والله لا نفعل والله لتردن هذا الأمر شورى في المسلمين أو لنعيدنها عليكجذعة ثم وثب ومضى فقال معاوية اللهم أكفنيه بما شئت ثم قال على رسلك أيها الرجال لاتشرفن على أهل الشام فإني أخاف أن يسبقوني بنفسك حتى أخبر العشية أنك قد بايعنا ثمكن بعد على ما بدا لك من أمرك ثم أرسل إلى ابن الزبير فقال يا ابن الزبير إنما أنتثعلب رواغ كلما خرج من جحر دخل في آخر وإنك عمدت إلى هذين الرجلين فنفخت فيمناخرهما وحملتهما على غير رأيهما فقال ابن الزبير إن كنت قد مللت الإمارة فاعتزلهاوهلم ابنك فلنبايعه أرأيت إذا بايعنا ابنك معك لأيكما نسمع ونطيع لا تجتمع البيعةلكما ابدا ثم راح فصعد معاوية المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنا وجدنا أحاديثالناس ذات عوار زعموا أن ابن عمر وابن أبي بكر وابن الزبير لن يبايعوا يزيد وقدسمعوا وأطاعوا وبايعوا له فقال أهل الشام والله لا نرضى حتى يبايعوا له على رؤسالأشهاد وإلا ضربنا أعناقهم فقال سبحان الله بعد اليوم ثم نزل فقال الناس بايع ابنعمر وابن أبي بكر وابن الزبير ما أسرع الناس إلى قريش بالشر لا أسمع هذه المقالة منأحد منكم وهم يقولون لا والله ما بايعنا فيقول الناس بلى وارتحل معاوية فلحق بالشاموعن ابن المنكدر قال قال ابن عمر حين بويع يزيد إن كان خيرا رضينا وإن كان بلاءصبرنا وأخرج الخرائطي في الهواتف عن حميد بن وهب قال كانت هند بنت عتبة ابن ربيعةعند الفاكة بن المغيرة وكان من فتيان قريش وكان له بيت للضيافة يغشاه الناس من غيرإذن فخلا البيت ذات يوم فقام الفاكه وهند فيه ثم خرج الفاكه لبعض حاجاته وأقبل رجلممن كان يغشى البيت فولجه فلما رأى المرأة ولى هاربا فأبصره الفاكه فانتهى إليهافضربها برجله وقال من هذا الذي كان عندك قالت ما رأيت أحدا ولا أنتيهت حتى أنبهتنيفقال لها الحقي بأهلك وتكلم فيها الناس فخلابها أبوها فقال لها يا بنية إن الناس قدأكثروا فيك فأنبئيني بذاك فإن يكن الرجل صادقا دسست إليه إن يقتله فتنقطع عناالمقالة وإن يكن كاذبا حاكمته إلى بعض كهان اليمن قال فخلفت له بما كانوا يحلفون بهفي الجاهلية أنه كاذب عليها فقال عتبة للفاكه إنك قد رميت ابنتي بأمر عظيم فحاكمنيإلى بعض كهان اليمن فخرج الفاكه في جماعة من بني مخزوم وخرج عتبة في جماعة من بنيعبد مناف ومعهم هند ونسوة معها تأنس بهن فلما شارفوا البلاد تنكرت حال هند وتغيروجهها فقال لها أبوها يا بنية إني قد أرى ما بك من تغير الحال وما ذاك إلا لمكروهعندك قالت لا والله يا أبتاه وما ذاك لمكروه ولكني أعرف أنكم تأتون بشرا يخطىءويصيب فلا آمنه أن يسمني بسيماء تكون على سبة في العرب فقال لها إني سوف أختبره لكقبل أن ينظر في أمرك فصفر بفرسه حتىأدلى ثم أدخل في إحليله حبة من الحنطة وأوكأعليها بسير وصبحواالكاهن فتحر لهم وأكرمهم فلما تغدوا قال له عتبة إنا قد جئناك فيأمر وقد خبأت لك خبيئا أختبرك به فأنظر ما هو قال برة في كمرة قال أريد أبين من هذاقال حبة من بر في إحليل مهر فقال عتبة صدقت أنظر في أمر هؤلاء النسوة فجعل يدنو منإحداهن ويضرب كتفها ويقول أنهضي حتىدنا من هند فضرب كتفها وقال انهضي غير رسحاء ولازانية ولتلدين ملكا يقال له معاوية فنظر إليها الفاكه فأخذ بيدها فنثرت يدها من يدهوقالت إليك والله لأحرصن أن يكون ذلك من غيرك فتزوجها أبو سفيان فجاءت بمعاوية ماتمعاوية في شهر رجب سنة ستين ودفن بين باب الجابية وباب الصغير وقيل إنه عاش سبعاوسبعين سنة وكان عنده شيء من شعر رسول اللهوقلامة أظفارهفأوصى أن تجعل في فمه وعينيه وقال افعلوا ذلك وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين

فصل في نبد من أخباره
أخرج ابن ابي شيبة في المصنف عن سعيد بن جمهان قال قلت لسفينة إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم قال كذب بنو الزرقاء بل هم ملوك من أشد الملوك وأول الملوك معاوية مات في أيام معاوية من الأعلام صفوان بن أمية وحفصة وأم حبيبة وصفية وميمونة وسودة وجويرية وعائشة أمهات المؤمنين رضي الله عنهم ولبيد الشاعر وعثمان بن طلحة الحجبي وعمرو بن العاص وعبد الله بن سلام الحبر ومحمد بن مسلمة وابو موسى الأشعري وزيد بن ثابت وابو بكرة وكعب ابن مالك والمغيرة بن شعبة وجرير البجلي وابو أيوب الأنصاري وعمران بن حصين وسعيد بن زيد وأبو قتادة الأنصاري وفضالة بن عبيد وعبد الرحمن ابن أبي بكر وجبير بن مطعم واسامة بن زيد وثوبان وعمرو بن حزم وحسان بن ثابت وحكيم بن حزام وسعد بن ابي وقاص وابو اليسر وقتم ابن العباس وأخوه عبيد الله وعقبة بن عامر وأبو هريرة سنة تسع وخمسين وكان يدعو اللهم إني أعوذ بك من رأس الستين وإمارة الصبيان فاستجيب له وخلائق آخرون رضي الله عنهم وأخرج البيهقي وابن عساكر عن إبراهيم بن سويد الأرمني قال قلت لأحمد بن حنبل من الخلفاء قال أبو بكر وعمر وعثمان وعلي قلت فمعاوية قال لم يكن أحق بالخلافة في زمان على من علي وأخرج السلفي في الطيوريات عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت أبي عن علي ومعاوية فقال اعلم أن عليا كان كثير الأعداء ففتش له أعداؤه عيبا فلم يجدوا فجاؤا إلى رجل قد حار به وقاتله فأطروه كيادا منهم له وأخرج ابن عساكر عن عبد الملك بن عمير قال قدم جارية بن قدامة السعدي قال وما عسيت أن تكون هل أنت إلا نحلة قال لا تقل فقد شبهتني بها حامية علي معاوية فقال من أنت قال جارية بن قدامة اللسعة حلوة البصاق والله ما معاوية إلا كلبة تعاوىالكلاب وماأمية إلا تصغير أمة وأخرج عن الفضل بن سويد قال وفد من جارية بن قدامة على معاوية فقال له معاوية أنت الساعي مع علي بن ابي طالب والموقد النار في شعلك تجوس قرى عربية تسفك دماءهم قال جارية يا معاويه دع عنك عليا فما أبغضنا عليا منذ أحببناه ولا غشناه منذ صحبناه قال ويحك يا جارية ماكان أهونك على أهلك إذ سموك جارية قال أنت يا معاوية كنت أهون علىأهلك إذ سموك معاوية قال لا أم لك قال أم ما ولدتني إن قوائم السيوف التي لقيناك بها بصفين في أيدينا قال إنك لتهددني قال إنك لم تملكنا قسرة ولم تفتتحنا عنوة ولكن أعطيتنا عهودا ومواثيق فإن وفيت لنا وفينا وإن ترغب إلى غير ذلك فقد تركنا وراءنا ورجالا مدادا وأدرعا شدادا وأسنه حدادا فإن بسطت إلينا فترا من غدر زلقنا إليك بباع من ختر قال معاوية لا أكثر الله في الناس أمثالك وأخرج عن أبي الطفيل عامر بن وائلة الصحابي أنه دخل على معاويةفقال له معاوية ألست من قتله عثمان قال لا ولكني ممن حضره فلم ينصره قال وما منعك من نصره قال لم تنصره المهاجرون والأنصار فقال معاوية أما لقد كان حقه واجبا عليهم أن ينصروه قال فما منعك يا أمير المؤمنين من نصره ومعك أهل الشام فقال معاوية أما طلبي بدمه نصرة له فضحك أبو الطفيل ثم قال أنت وعثمان كما قال الشاعر لا ألفنيك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادا وقال الشعبي أول من خطب الناس قاعدا معاوية وذلك حين كثر شحمه وعظم بطنه أخرجه ابن أبي شيبة وقال الزهري أول من أحدث الخطبة قبل الصلاة في العيد معاوية أخرجه عبد الرزاق في مصنفه وقال سعيد بن المسيب أول من أحدث الأذان في العيد معاوية أخرجه ابن ابي شيبة وقال أول من نقص التكبير معاوية أخرجه ابن أبي شيبة وفي الأوائل للعسكري قال معاوية أول من وضع البريد في الإسلام وأول من اتخد الخصيان لخاص خدمته وأول من عبثت به رعيته وأول من قيل له السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمك الله وأول من أتخذ ديوان الخاتم وولاه عبيد الله بن أوس الغساني وسلم إليه الخاتم وعلى فصه مكتوب لكل عمل ثواب واستمر ذلك في الخلفاء العباسيين إلىآخر وقت وسبب اتخاده له أنه أمر لرجل بمائة ألف ففك الكتاب وجعله مائتي ألف فلما رفع الحساب إلى معاويه أنكر ذلك واتخذ ديوان الخاتم من يؤمئذ وهو أول من أتخذ المقصورة بالجامع وأول من أذن في تجريد الكعبة وكانت كسوتها قبل ذلك تطرح عليها شيئا فوق شيء وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن ابن أخي الزهري قال قلت للزهري من أول من استخلف في البيعة قال معاوية استخلفهم بالله فلما كان عبد الملك بن مروان استحلفهم بالطلاق والعتاق وأخرج العسكري في كتاب الأوائل عن سليمان بن عبد الله بن معمر قال قدم معاوية مكة أو المدينة فأتى المسجد فقعد في حلقة فيها ابن عمر وابن عباس وعبدالرحمن بن أبي بكر فأقبلوا عليه وأعرض عنه ابن عباس فقال وأنا أحق بهذا الأمر من هذا المعرض وابن عمر فقال ابن عباس ولم التقدم في الإسلام أم سابقة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو قرابة منه قال لا ولكني ابن عم المقتول قال فهذاأحق به يريد أبن أبي بكر قال إن أباه مات موتا قال فهذا أحق به يريد ابن عمر قال إن اباه قتله كافر قال فذاك أدحض لحجتك أن كان المسلمون عتبوا على ابن عمك فقتلوه وقال عبد الله بن محمد بن عقيل قدم معاوية المدينة فلقيه أبو قتادة الأنصاري فقال معاوية تلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار قال لم يكن لنادواب قال فأين النواضح قال عقرناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر ثم قال أبو قتادة إن رسول الله قال لنا إنكم سترون بعدي أثرة قال معاوية فما أمركم قال أمرنا أن نصبر قال فاصبروا فبلغ ذلك عبد الرحمن بن حسان ابن ثابت فقال ألا أبلغ معاوية بن حرب أمير المؤمنين نبا كلامي فإنا صابرون ومنظروكم إلى يوم التغابن والخصام وأخرج ابن أبي الدنيا وابن عساكر عن جبلة بن سحيم قال دخلت على معاوية بن أبي سفيان وهو في خلافته وفي عنقه حبل وصبي يقوده فقلت له يا أمير المؤمنين أتفعل هذا قال يالكع أسكت فإني سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول من كان له صبي فليتصاب له قال ابن عساكر غريب جدا وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن الشعبي قال دخل شاب من قريش على معاوية فأغلظ عليه فقال له يابن أخي أنهاك عن السلطان إن السلطان يغضب غضب الصبي ويأخذ أخذ الأسد وأخرج عن الشعبي قال قال زياد استعملت رجلا فكثر خراجه فخشي أن أعاقبه فقير إلى معاوية فكتبت إليه إن هذا أدب سوء لمن قبلي فكتب إلي أنه ليس يبقى لي ولا لك أن نسوس الناس بسياسة واحدة أن نلين جميعا فتمرح الناس في المعصية أو نشتد جميعا فنحمل الناس على المهالك ولكن تكون للشدة والفظاظة وأكون للين والرأفة وأخرج عن الشعبي قال سمعت معاوية يقول ماتفرقت أمة قط إلا ظهر أهل الباطل علىأهل الحق إلا هذه الأمة وفي الطيوريات عن سليمان المخزومي قال أذن معاوية للناس إذنا عاما فلما احتفل المجلس قال أنشدوني ثلاثة أبيات لرجل من العرب كل بيت قائم بمعناه فسكتوا ثم طلع عبد الله بن الزبير فقال هذا مقوال العرب وعلامتها أبو خبيب قال مهيم قال أنشدني ثلاثة أبيات لرجل من العرب كل بيت قائم بمعناه قال بثلاث مائة ألف قال وتساوى قال أنت بالخيار وأنت واف كاف قال هات فأنشده للأفوه الأودي قال بلوت الناس قرنا بعد قرن فلم أر غير ختال وقال قال صدق هيه قال ولم أر في الخطوب أشد وقعا وأصعب من معاداة الرجال قال صدق هيه قال وذقت مرارة الأشياء طرا فما طغم أمر من السؤال قال صدق ثم أمر له بثلثمائة ألف وأخرج البخاري والنسائي وابن أبي حاتم في تفسيره واللفظ له من طرق أن مروان خطب بالمدينة وهو على الحجاز من قبل معاوية فقال إن الله قد أرى أمير المؤمنين في ولده يزيد رأيا حسنا وإن يستخلفه فقد استخلف أبو بكر وعمر وفي لفظ سنة أبي بكر وعمر فقال عبد الرحمن بن أبي بكر سنة هرقل وقيصر إن أبا بكر والله ما جعلها في أحد من ولده ولا أحد من أهل بيته ولا جعلها معاوية إلا رحمة وكرامة لولده فقال مروان ألست الذي قال لوالديه أف لكما فقال عبد الرحمن ألست ابن اللعين الذي لعن أباك رسول الله فقالت عائشة رضي الله عنها كذب مروان ما فيه نزلت ولكن نزلت في فلان بن فلان ولكن رسول الله لعن أبا مروان ومروان في صلبه فمروان بعض من لعنه الله وأخرج ابن ابي شيبة في المصنف عن عروة قال قال معاوية لا حلم إلا التجارب وأخرج ابن عساكر عن الشعبي قال دهاة العرب أربعة معاوية وعمرو ابن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد فأما معاوية فللحلم والأناة وأما عمرو فللمعضلات وأما المغيرة فللمبادهة وأما زياد فللكبير والصغير وأخرج أيضا عنه قال كان القضاة أربعة والدهاة أربعة فأما القضاة فعمر وعلي وابن مسعود وزيد بن ثابت وأما الدهاة فمعاوية وعمرو ابن العاص والمغيرة وزياد وأخرج عن قبيصة بن جابر قال صحبت عمر بن الخطاب فما رأيت رجلا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله منه وصحبت طلحة بن عبيد الله فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسألة منه وصحبت معاوية فما رأيت رجلا أثقل حلما ولا أبطا جهلا ولا أبعد أناة منه وصحبت عمرو بن العاص فما رأيت رجلا أنصع طرفا ولا أحلم جليسا منه وصحبت المغيرة بن شعبة فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بمكر لخرج من أبوابها كلها وأخرج ابن عساكر عن حميد بن هلال أن عقيل بن أبي طالب سأل عليا فقال إني محتاج وإني فقير فأعطني فقال اصبر حتى يخرج عطائي مع المسلمين فأعطيك معهم فألح عليه فقال لرجل خذ بيده وانطلق به إلى حوانيت أهل السوق فقل دق هذه الأقفال وخذ ما في هذه الحوانيت قال تريد أن تتخذني سارقا قال وأنت تريد أن تتخذني سارقا أن أخذ أموال المسلمين فأعطيكها دونهم قال لأتين معاوية قال أنت وذاك فأتى معاوية فسأله فأعطاه وما أوليتك فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إني أخبركم مائة ألف ثم قال اصعد على المنبر فاذكر ما اولاك به على أني أردت عليا على دينه فاختار دينه وأني أردت معاويةعلى دينه فاختارني على دينه وأخرج ابن عساكر عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عقيلا دخل على معاوية فقال معاوية هذا عقيل وعمه أبو لهب فقال عقيل هذا معاوية وعمته حمالة الحطب وأخرج ابن عساكر عن الأوزاعي قال دخل خريم بن فاتك على معاويه ومئزره مشمر وكان حسن الساقين فقال معاوية لو كانت هاتان الساقان لأمرأة فقال خريم في مثل عجيزتك يا أمير المؤمنين ……

والسمووحة

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.