تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الإسلام والحث على الزراعة للصف الثامن

الإسلام والحث على الزراعة للصف الثامن

  • بواسطة

..~ الإسلام والحث على الزراعة

قـال اللهـ تعالــى : " وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه
خضراً نخرج منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون
والرمان مشتبهاً وغير متشابه، انظروا الى ثمره إذا أثمر وينعه، إن في
ذلكم لآيات لقوم يؤمنون
" صدق اللهـ العظيـمـ

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة
فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليفعل
"

لقد حث الإسلام على الزراعة واعتنى بها وحرص عليها ودعا إلى الاعتناء بها وزيادة
مساحة الأراضي الزراعية، كما حث على حفر وشق الموارد المائية،
: فقال عليه الصلاة والسلام
"من أحيا أرضاً ميتة فهي له"
ويكفي لبيان أهمية ومنزلة الزراعة في الإسلام أن الله تعالى قدم الحبوب والزروع على
غيرها في قوله سبحانه وتعالى: "
وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حباً فمنه يأكلون
وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون، ليأكلوا من
. "
ثمره وما عملته أيديهم، أفلا يشكرون

ففي هذه الآيات الكريمة نقاط أساسية ومهمة تتعلق بالأرض والنبات و
الزراعة منها : امتنان الله تعالى على عباده بتسخير الارض لهم، وأنه
جعل من خصائصها قابليتها للزراعة فتتحول الارض القاحلة إلى بساتين نضرة
وحدائق غناء. وفيها توجيه الى ضرورة استصلاح الأرض. وفيها أيضاً تقديم
الأهم على المهم وتنظيم الأوليات في الغذاء، ففي تقديم الحبوب على
النخيل والأعناب دليل على أهميتها حيث أن الحبوب هي الغذاء الأساسي اليومي للانسان
وفي قوله تعالى : " وما عملته أيديهم " توجيه رباني إلى ضرورة
العمل، فهذا الخير العميم من الحبوب والثمار والفواكه، إنما جاء بعمل الأيدي
بعد أن وهبهم الله صحة الأبدان والقدرة على الإنتاج، وذلل لهم الارض، و
سهل لهم سبل إحياءها بإرشادهم الى أدوات الزراعة وعلومها ولوازمها
.وفيها إشارة واضحة الى أهمية الماء في الزراعة ووجوب شق الترع وحفر الآبار

وقد أكد الله تعالى على أهمية الزراعة وقدم الحبوب على غيرها لأهميتها في
" قوله جل جلاله : " وانزلنا من المعصرات ماء ثجاجاً، لنخرج به حباً ونباتاً، وجنات الفافاً

وقد جعل الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه من الأجر والثواب للمزارعين
مالايعلمه إلا الله فقال: (
ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه
طير أو انسان إلا كان له به صدقة
) رواه البخاري ومسلم

وقال عليه الصلاة والسلام: (سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته : من
علم علما، او كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، او
ورث مصحفا، أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته
) اخرجه البزار وابو نعيم

وقد حث رسول الله عليه الصلاة والسلام على الغرس والزراعة حتى في
أشد المواقف وأصعبها فقال: (
إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم
فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليفعل
) رواه أحمد

فالزراعة من موارد الكسب الحلال وفيها يظهر توكل المؤمن على الله تعالى، فما
في الصنائع كلها أبرك منها ولا أنجح اذا كانت على وجهها الشرعي، ففيها يحصل
الأجر الكبير من الله، اضافة الى ما فيها من رفع لمستوى المعيشة واحياء
لحراثة الارض وتشجيع للايدي العاملة واستثمار للقوى الكامنة وتخفيف
لوطأة البطالة وانتفاع باصحاب الكفاءات وارباب المؤهلات، والتوجيه
لمزاولة الأعمال الحرة ومضاعفة للجهود في سبيل إنماء الثروة، وفي
كل هذا تشجيع على الاقتصاد المحلي وزيادة في الدخل
القومي ونهوض بالامة الى المستوى اللائق بها بين الامم

ولا شك أن الانسان اذا اطمأن الى رزقه وتيسرت له اسباب عيشه لا يطمع في
كسب المال من غير حله فيستتب الأمن وتسود الطمأنينة ويعم السلام، ومن هنا
نرى اهتمام الاسلام بالزراعة والدعوة الى مراعاة الزراع والرأفة بهم وعدم
تحميلهم ما لا يطيقون، ذكر الكتاني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
خصص ثلث ايراد مصر لعمل الجسور والترع لإرواء الأراضي

جاء رجل الى امير المؤمنين – علي – رضي الله عنه عندما كان
خليفة على المسلمين فقال: " يا أمير المؤمنين اتيت ارضا قد خربت
وعجز عنها اهلها فكرست انهاراً وزرعتها" ، فقال – علي -: " كل هنيئاً
." وانت مصلح غير مفسد، معمر غير مخرب

وكان يقول لعماله : " ليكن نظركم في عمارة الارض ابلغ من
." نظركم في استجلاب الخراج، والزراعة عمارة

وقد سلك كثير من خلفاء المسلمين وامرائهم نهج الخلفاء الراشدين
في توجيه عنايتهم واهتمامهم الى عمارة الارض واستصلاحها، وأمروا ببناء السدود وحفر الترع

فهيا بنا الى الأخذ بأسباب القوة، وزراعة مايفيد وينفع الأمة
حتى نكون أمة تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع، وتشرب الماء مما تجمع

منقول من : أميــرهـ
الثــــ1ـــامن


سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.