إنجازات زايد في ذكراه الاولى
تزامنا مع احياء الذكرى الاولى لرحيل رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، اعلنت قناة العربية عن عرض برنامج وثائقي من ثلاث حلقات بعنوان "زايد حكيم العرب" ستبدأ في بثه اعتبارا من الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتتحدث الحلقات التي تصل مدتها مجتمعة الى ساعة ونصف الساعة عن "حكيم العرب الشيخ زايد الرجل الذي قدم من الصحراء ليصنع واقعا كان أقرب إلى الخيال، حيث حول الصحراء القاحلة والقبائل المتناحرة إلى دولة عصرية فدرالية يحكمها القانون لتصبح في مصاف الدول المتقدمة". كما تقدم التفاصيل الكاملة لمراحل توحيد الإمارات التي بدأت خطواتها الأولى بين إماراتي أبوظبي ودبي في العام 1945 وانتهت بدولة واحدة من سبع امارات، وكيف تراجعت البحرين وقطر عن الانضمام الى الاتحاد، بعدما كانت ضمن الامارات التي دخلت المفاوضات حوله، وكذلك كيف أيدت السعودية الوحدة وعارضتها ايران.
وتتناول الحلقات أيضا مواقف الشيخ زايد في القمم العربية، والدعم المالي الذي قدمه إلى دول عربية كثيرة في مواقف حاسمة، اشهرها موقفه في حرب 1973 حين قرر منع النفط عن دول الغرب واستخدامه كسلاح في المعركة" قائلا كلمته الشهيرة "ان النفط العربي ليس اغلى من الدم العربي".
كما يتطرق البرنامج الى مبادرات زايد لرأب الصدع العربي وآخرها مبادرة شرم الشيخ الذي أراد بها حقن دماء الشعب العراقي، اضافة الى ملامح من حياته العائلية وكيف ربى أبنائه وتابعهم. ويتحدث البرنامج عن رفيقة درب الراحل الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تلقب بـ "أم الإمارات" وهي الزوجة التي رافقته في عسر أيامه ويسرها حتى رحيله، لتنتهي الوثائقية بعرض مفصل لرئيس الدولة الجديد الشيخ خليفة بن زايد وولي عهده الشيخ محمد بن زايد وأبناء زايد الذي ساروا على نهجه.
وتتضمن الوثائقية التي استغرق العمل فيها عام كامل، فقرات من كلام زايد وموسيقى تراثية وصور تليفزيونية وصور فوتوغرافية نادرة تبين كيف كانت الإمارات مطلع القرن الماضي وكيف أصبحت، بالإضافة إلى مقابلات تليفزيونية مع عدد من الزعماء العرب ،أبرزهم الرئيس حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس مجلس الحكم العراقي السابق في العراق عدنان باجة جي ونائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام وصفوت الشريف وزير الإعلام المصري السابق وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية وعصمت عبدالمجيد الأمين السابق لجامعة الدول العربية وغيرهم .
وتكمن أهمية الوثائقية في أنها لاترصد فقط حياة رجل بنى دولة الإمارات وأسسها ، بل حكايات واقعية ومواقف سياسية هامة لابد من توثيقها لتحفظ في المكتبات وتوزع على المدارس والجامعات ليتعرف الجيل الجديد على شخصية "حكيم العرب" عن قرب.