تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بحث,تقرير عن التنميه الصف الثاني عشر

بحث,تقرير عن التنميه الصف الثاني عشر


المقدمة :
في العقد الأخير من القرن الماضي تنامي الوعي بقيمة الإنسان هدفاً ووسيلة في منظومة التنمية الشاملة، وبناء على ذلك كثرت الدراسات والبحوث والمؤتمرات التي عقدت لتحديد مفهوم التنمية البشرية وتحليل مكوناتها وأبعادها، كإشباع الحاجات الأساسية، والتنمية الاجتماعية، وتكوين رأس المال البشري، أو رفع مستوى المعيشة أو تحسين نوعية الحياة. وتستند قيمة الإنسان في ذاته وبذاته إلى منطلقات قررتها الديانات السماوية التي تنص على كرامة الإنسان والذي جعله الله خليفة في أرضه ليعمرها بالخير والصلاح. لقد ترسخ الاقتناع بأن المحور الرئيس في عملية التنمية هو الإنسان

الهدف من كتابة التقرير :

أريد أن أعرفكم على التنمية وأهميتها وأريد أن أعلمكم بأن الإنسان هو المحور الرئيس في عملية التنمية .

أفكار البحث :

التنمية البشرية
معنى التنمية
مفهوم التنمية في النهج الإسلامي
الإسلام يحث على التنمية
دور الزكاة في التنمية
(1)
الموضوع :
التنمية البشرية:
فرض مصطلح التنمية البشرية نفسه في الخطاب الاقتصادي والسياسي على مستوى العالم بأسره وخاصة منذ التسعينات، كما لعب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وتقاريره السنوية عن التنمية البشرية دورا بارزا في نشر وترسيخ هذا المصطلح.
إن مصطلح التنمية البشرية يؤكد على أن الإنسان هو أداة وغاية التنمية حيث تعتبر التنمية البشرية النمو الاقتصادي وسيلة لضمان الرفاه للسكان، وما التنمية البشرية إلا عملية تنمية وتوسع للخيارات المتاحة أمام الإنسان باعتباره جوهر عملية التنمية ذاتها أي أنها تنمية الناس بالناس وللناس.
إن مفهوم التنمية البشرية هو مفهوم مركب من جملة من المعطيات والأوضاع والديناميات. والتنمية البشرية هي عملية أو عمليات تحدث نتيجة لتفاعل مجموعة من العوامل والمدخلات المتعددة والمتنوعة من أجل الوصول إلى تحقيق تأثيرات وتشكيلات معينة في حياة الإنسان وفي سياقه المجتمعي وهي حركة متصلة تتواصل عبر الأجيال زمانا وعبر المواقع الجغرافية والبيئية على هذا الكوكب.
والتنمية البشرية المركبة تستدعي النظر إلى الإنسان هدفا في حد ذاته حين تتضمن كينونته والوفاء بحاجته الإنسانية في النمو والنضج والإعداد للحياة .إن الإنسان هو محرك الحياة في مجتمعه ومنظمها وقائدها ومطورها ومجددها. إن هدف التنمية تعنى تنمية الإنسان في مجتمع ما بكل أبعاده الاقتصادية والسياسية وطبقاته الاجتماعية، واتجاهاته الفكرية والعلمية والثقافية

إن مفهوم التنمية البشرية مركب يشمل مجموعة من المكونات والمضامين تتداخل وتتفاعل في عملياته ونتائجه جملة من العوامل والمدخلات والسياقات المجتمعة وأهمها: عوامل الإنتاج، والسياسة الاقتصادية والمالية، مقومات التنظيم السياسي ومجالاته، علاقات التركيب المجتمعي بين مختلف شرائحه، مصادر السلطة والثروة ومعايير تملكها وتوزيعها، القيم الثقافية المرتبطة بالفكر الديني
(2)
والاقتصادي، القيم الحافزة للعمل والإنماء والهوية والوعي بضرورة التطوير والتجديد أداةً للتقدم والتنمية.
وهكذا يمكن القول أن للتنمية البشرية بعدين، أولهما يهتم بمستوى النمو الإنساني في مختلف مراحل الحياة لتنمية قدرات الإنسان، طاقاته البدنية، العقلية، النفسية، الاجتماعية، المهارية، الروحية ….
أما البعد الثاني فهو أن التنمية البشرية عملية تتصل باستثمار الموارد والمدخلات والأنشطة الاقتصادية التي تولد الثروة والإنتاج لتنمية القدرات البشرية عن طريق الاهتمام بتطوير الهياكل والبنى المؤسسية التي تتيح المشاركة والانتفاع بمختلف القدرات لدى كل الناس
التنمية في الإسلام
معنى التنمية:
التنمية بالمعنى المعاصر يقصد بها زيادة الموارد عن طريق كثرة الإنتاج و تقليل النفقات. و يستخدم هذا المصطلح كثيرا في الدراسات الاقتصادية كما يستخدم بصورة أكثر تحديدا عن طريق ربطها بالمجالات المختلفة كمصطلح التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الزراعية.(1)و التنمية يجب أن تكون تنمية متواصلة و مستمرة يستفاد منها الأجيال المقبلة. و هي عملية حضارية تمثل نقله جزرية في الشكل و المضمون على المجتمع ككل و ليست فئة معينة به. و هذه العملية الحضارية تمتد إلى كل المجالات مثل الاقتصاد و السياسة و الإدارة و الثقاف

مفهوم التنمية في النهج الإسلامي:

التنمية في الإسلام هي التنمية الشاملة للإنسان الذي يؤدي وظيفته في القيام بأعباء الاستخلاف في الأرض و إعمارها. (2)و التنمية الاقتصادية في الإسلام هي مسئولية مشتركة تجمع بين الحكومة و الفرد. و لا يؤيد الإسلام التنمية الرأسمالية التي تضمن حرية التعبير
________________________________________
(1)أحمد ماهر البقري. الزكاة و دورها في التنمية دار الدعوة: الأسكندرية،ط2، 1985،ص12
(3)
ولا تضمن قوت اليوم ، كما لا يؤيد التنمية الاشتراكية التي تضمن قوت اليوم و تمنع حرية التعبير. و يركز مفهوم التنمية في الفكر الإسلامي على محاولة القضاء على الأسباب التي تؤدي إلى حدوث المشكلة الاقتصادية. كما تسعى إلى الوصول إلى تنمية المجتمع للنواحي غير المادية، حيث السمو بأرواح الأفراد و إعلاء الروابط الإنسانية و حل المشاكل الاجتماعية و ذلك لا يتحقق إلا بتنمية الاحتياجات الأساسية أولا و تنمية ثروات المجتمع و تحقيق رخاءه.(3(

الإسلام يحث على التنمية:

حرص الإسلام في تعاليمه حرصا شديدا على التنمية و إعمار الأرض. و ذلك يتضح من خلال أحاديث كثيرة عن الرسول صلى الله عليه و سلم، منها: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فاستطاع ألا تقوم الساعة حتى يغرسها فليغرسها فله بذلك أجر." فيدعو الإسلام إلى العمل والجد و السعي. فكما قال عمر بن الخطاب " السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة." و قول الله تعالى " و أن ليس للإنسان إلا ما سعى" و العمل الجاد المتقن في الإسلام عبادة و بذلك فهو جزء لا يتجزء من الدين. و معنى ذلك أن المسلم الذي يتعبد بدون عمل، فعبادته ناقصة. فكل مسلم مطالب أن يعمل، وهذا العمل هو الأداة الأساسية لمحاربة الفقر. فيقول الله "فامشوا في مناكبها و كلوا من رزقه" سورة الملك:15. و بالتالي من سعى في الأرض و اجتهد، نال جزاءه في الدنيا و الآخرة و عم عليه الرخاء و من امتنع عن السعي و العمل، فليس من حقه أن يلوم الفقر و التخلف، بل يلوم نفسه أولا. وروى البخاري عن الزبير بن العوام أن النبي صلى الله عليه وسلم

________________________________________
(2)السيد أحمد المخزنجي. "الزكاة و تنمية المجتمع" دعوة الحق، الستة 17، ع 187، مكة المكرمة، رابطة العالم الإسلامي،ط2، 2024، ص 21
(3)مدحت حافظ إبراهيم. دور الزكاة في خدمة المجتمع، م. س. ذ، ص ص 36_39
(4)
سلم قال: "لأن يأخذ أحدكم حبله، فيأتي بحزمة الحطب على ظهره، فيبيعها فيكف الله بها وجهه، خير من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه" وروى أصحاب السنن: عن أنس بن مالك_رضي الله عنه_: أن رجلاً من الأنصار، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال" أما في بيتك شيء" قال: بلى حلس نلبس بعضه و نبسط بعضه، وقعب نشرب فيه الماء. قال: "إئتني بهما" … فأتاه بهما فأخذهما رسول الله(ص) وقال: " من يشتري هذين" قال رجل: أنا آخذهما بدرهم. قال: "من يزيد على درهم"؟_مرتين أو ثلاثاً، قال رجل: أنا
آخذهما بدرهمين. فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين، و أعطاهما الأنصاري، و قال: أشتر بأحدهما طعاماً و انبذه إلى أهلك ، واشتر بالآخر قدوماً فأتني به… فشد فيه رسول الله(ص) عوداً بيده ثم قال له "أذهب فاحتطب وبع..ولا أرينك خمسة عشر يوماً". فذهب الرجل يحتطب و يبيع، فجاءه وقد أصاب عشرة دراهم!! فاشترى ببعضها ثوباً، و ببعضها طعاماً.. فقال رسول الله(ص): "هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكته في وجهك يوم القيامة؟ إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع." و الإسلام يكره الفقر و يقرنه بالكفر لأثره السيء على المجتمع ككل. فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " اليد العليا خير من اليد السفلى" كما تعوذ الرسول من الفقر فقال: " اللهم إني أعوذ بك من الكفر، وأعوذ بك من الفقر…".
دور الزكاة في التنمية:
تعد الزكاة إحدى الأدوات لتحقيق الضمان الاجتماعي. و في العصور الإسلامية الماضية كانت الزكاة ببيت المال مسئولية الدولة لتوزع بالعدل و لسد الاحتياجات الأساسية للفقراء و توفير لهم وسائل للعمل و كسب العيش. فهي أول مؤسسة للضمان الاجتماعي. وهي كذلك من أهم أدوات الحفاظ على المجتمع و إقامة العدالة الاجتماعية و تقليل الفجوات بين الأغنياء و الفقراء. (4)و قد نجحت الزكاة في تحقيق دورها بصورة رائعة في عصري الخلفاء عمر بن الخطاب و عمر بن عبد العزيز. و من الملاحظ أن دور الزكاة لم يكن فقط يقتصر على توزيعها على الفقراء، إنما كانت تستخدم في بدأ مشروعات للفقراء مما يجعلها وسيلة هامة لخلق فرص عمل. و بالتالي، فإن للزكاة دورا حيويا يجب
(5)
أن يستغل استغلالا سليما لحل العديد من المشاكل الاقتصادية
التي يعاني منها المجتمع في الوقت الحالي مثل مشكلة البطالة، و الفقر، و الديون، و الفجوة الاقتصادية الفاحشة.
و من ثم، فإن الإسلام أرسى قواعد أساسية تحث كل مسلم على السعي و العلم و العمل الجاد لتحقيق النمو و الإعمار المستمر. و بدون ذلك، فإن حال المسلمين سوف يبقى كما هو عليه من الفقر و البطالة و التخلف و الاعتماد على الدول الأجنبية المتقدمة و بالتالي التذلل و الضعف و غياب الحيلة. و المسلمين بهذا الوضع اليوم لا يجب إلا أن يلوموا أنفسهم حيث أنهم تعودوا على التكاسل و الاعتماد على الآخرين و الأخذ بدلا من العطاء. و لذلك يجب أن نعمل و أن نلغي الكسل و التواكل من حياتنا و أن نتفكر جيدا في كلمة سيدنا عمر بن الخطاب و التي ذكرناها سابقا، "السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة."

الخاتمة :
و في الختام أتمنى من كل إنسان موجود على هذه الكرة الأرضية أن يحافظ على نفسه و ينمي نفسه لكي نتطور للأفضل دائما …..و أبدا …..

فما أجمل أن يكون المرء مثقفا متعلما و عاملا ………بدلا من أن يكون جاهلا و عاطلا عن العمل

________________________________________
4.السيد أحمد المخزنجي. "الزكاة و تنمية المجتمع" م.س.ذ، ص 186

(6)

التوصيات والمقترحات :

يجب إعطاء الناس فكره ومعلومات عن التنمية
ويجب تعليم الطالبات وإعطائهن معلومات عن التنمية

المصادر :
من ألنت
معهد الامارات التعليمي
www.uae.ii5ii.com
. www.mof.gov.kw/study3.doc

2. كتاب لدولة الإمارات العربية المتحدة ., تاريخ الإصدار 2024/ 2024

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.