تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بحث حول الحيونات المهددة بالأنقراض تاسع -تعليم الامارات

بحث حول الحيونات المهددة بالأنقراض تاسع -تعليم الامارات

الحيوانات المهددة بالانقراض

الانقراض (Extinction):-

عملية طبيعية خلال مسيرة التطور. لقد تطورت الأنواع واختفت ببطء خلال الأزمنة الجيولوجية نتيجة التغيرات المناخية وعدم قدرتها على التكيف مع علاقات التنافس والافتراس. ولكن منذ بداية القرن السابع عشر ازداد معدل الانقراض بشكل ملحوظ بسبب الزيادة في عدد سكان العالم واستهلاك الإنسان للموارد الطبيعية. حالياً معظم المواطن تتغير بسرعة أكبر مما تستطيع معظم الأنواع التأقلم معه من خلال عملية التطور أو الاصطفاء الطبيعي. إن معدل الانقراض العالمي الحالي هو أكبر من معدل الانقراض الطبيعي بشكل مقلق. العديد من علماء الحياة يعتقدون أننا في وسط أكبر انقراض جماعي (Mass extinction) منذ انقراض الديناصورات منذ 65 مليون سنة.

الأنواع المهددة بالانقراض (Endangered species) :-

هي أنواع الحيوانات والنباتات التي تواجه خطر الانقراض. ويقدر العلماء أن أكثر من 8300 نوع نباتي و7200 نوع حيواني حول الكوكب مهددة بالانقراض و توجد غالبية هذه الأنواع في المناطق الاستوائية والبلدان النامية. وهناك آلاف أخرى تنقرض كل سنة قبل أن يكتشفها علماء الحياة

ابعاد المشكلة :-

يقدر العلماء أن العالم يفقد ما بين خمسين ألف ومئة ألف نوع من المخلوقات كل عام وقد صرح أحد علماء الحياة أن معدل انقراض الأنواع بلغ ضعف ما كانت تذهب إليه تقديرات الخبراء قبل أربعة أعوام فقط. بينما أشار أحد التقارير البيئية إلى أن معدل تناقص الأنواع هذا لم يحصل في الأرض منذ خمس وستين مليون سنة، حين انقرضت الديناصورات و بهذه الوتيرة فنحن ربما نكون نقترب من حالة انقراض جماعية مماثلة لما وقع من قبل وإذا لم يتم وقف التدهور الحالي الحاصل في البيئة، فإن العالم سيفقد وإلى الأبد نحو خمسة وخمسين في المئة من الكائنات خلال فترة تتراوح ما بين خمسين ومئة عام من الآن و قد سبق أن حصلت في الماضي وتيرة خسائر مماثلة في التنوع الحيوي، ونجمت عن تلك الكوارث آثار وخيمة انعكست على الأنواع التي أفلتت من الانقراض. وعلى مدى الأعوام الثلاثين القادمة، يتوقع العلماء انقراض نحو ربع الثدييات المعروفة وعشر أصناف الطيور المسجلة نتيجة للتغير المناخي المطرد والفقد في مواطنها الطبيعية. كما يتوقعون أن عددا كبيرا من الحشرات والدود والعناكب تشرف أيضا على الانقراض. وعندما تنقرض أصناف من الكائنات فإنها تخلف ثغرة في المنظومة البيئية، وربما تؤثر في وعينا ببيئتنا. لكن هذا ليس كل شيء، فكل كائن ينقرض، يأخذ معه ثروة من المعلومات. عندما يموت آخر فرد في صنف من الكائنات، نفقد كل المعلومات عن عمليات التكيف التي تراكمت على مدار ملايين السنين. وسيكون إهمالا بالغا منا أن نسمح بفقد هذه المعلومات.

نتائج مذهلة :-

5.3 بليون هو عدد سنوات التطوّر للوصول إلى التنوّع البيولوجي الحالي
13 – 14 مليون هو العدد الإجمالي للأنواع التي يُقدّر وجودها
12 – 13 % هو النسبة المئوية للأنواع المدروسة
816 هو عدد الأجناس التي سُجّل انقراضها خلال الخمسة قرون الأخيرة بمفعول الأنشطة البشرية
1 من 4 هو نسبة أنواع الثدييات التي تواجه خطر الانقراض في القريب العاجل
1 من 7 هو نسبة الأنواع النباتية التي تواجه خطر الانقراض في القريب العاجل
1 من 8 هو نسبة أنواع الطيور التي تواجه خطر الانقراض في القريب العاجل
أكثر من 200 مليار دولار أمريكي هي القيمة المُقدّرة للتجارة الدولية سنوياً في مجال الحياة البرية

السبب الرئيسي للانقراض هو:-

تدمير المواطن :-

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انقراض الأنواع أو جعلها مهددة بالانقراض و لكن السبب الرئيسي هو تدمير المواطن (Habitat Destruction) بفعل الأنشطة البشرية. خلال تطور الأنواع معظمها يتكيف للعيش في موطن أو بيئة محددة بحيث تلبي احتياجاتها الضرورية للبقاء. و بدون هذا الموطن لن تستطيع هذه الأنواع العيش أو البقاء. وعند تدمير هذه المواطن لا يمكن بعد ذلك لهذه الأنواع الاستمرار بالعيش في نفس البيئة. هناك سبب لا يقل أهمية عن تدمير المواطن و هو تجزئة هذه المواطن إلى مساحات صغيرة و عزلها عن بعضها و الذي يؤدي إلى إلغاء الاتصال مابين الأنواع النباتية و الحيوانية المتبقية على هذه الأجزاء مما يقلل من تنوعها الوراثي ((Genetic diversity و يجعلها أقل قدرة على التكيف مع البيئة و مع التغيرات المناخية و تكون بذلك معرضة للانقراض بشكل كبير. وهناك العديد من الأسباب التي تقضي على المواطن الطبيعية أو تجزئها و أهمها: التلوث
1. تجفيف الأراضي الرطبة

2. تحويل الأراضي الحراجية إلى مناطق رعوية

3. تدمير الحواجز المرجانية

4. بناء الطرق و السدود

5. بناء المدن و المناطق السكنية

ومن الأسباب ذات الصلة والاهمية

تجارة أنواع الحياة الفطرية:-
تُشير التقديرات إلى أن العائد السنوي لتجارة أنواع الحياة الفطرية يصل إلى مليارات الدولارات، وأن هذه التجارة تشمل مئات الملايين من أنواع النباتات والحيوانات. وتتسم هذه التجارة بالتنوع وأنها تمتد من الحيوانات والنباتات إلى أنواع شتى من المنتجات الجانبية المشتقة منها بما في ذلك المنتجات الغذائية والجلدية والآلات الموسيقية الخشبية, والتحف السياحية والأدوية. و قد بدأت هذه التجارة بالظهور منذ بداية القرن السابع عشر و أدت إلى انقراض العديد من الأنواع أو جعلها مهددة بالانقراض. فعلى سبيل المثال الصناعات المعتمدة على الحيتان و التي يتم فيها صيد الحيتان من أجل زيتها و لحمها أدت إلى جعل العديد من أنواع الحيتان على حافة الانقراض. وحيد القرن الأفريقي الأسود أيضاً مهدد بالانقراض بشكل خطير بسبب صيده من أجل قرنه الذي يستعمل كدواء و مقوي.

إدخال أنواع جديدة إلى البيئة :-
إن إدخال أحد الأنواع إلى نظام بيئي جديد (Invasion by nonnative Species) يسبب العديد من الأضرار للأنواع الفطرية في هذا النظام البيئي. قد يدخل النوع الأجنبي أو الدخيل إلى نظام بيئي ما بطريق الصدفة أو عمداً و يمكن أن ينافس الأنواع الفطرية الموجودة أصلاً في النظام البيئي أو يرتبط معها بعلاقات افتراس. و قد لا تملك النباتات و الحيوانات الفطرية أي وسيلة للدفاع ضد الغزاة و الذين قد يقضون على هذه الأنواع أو ينقصون عددها بشكل كبير. تلك الآثار المدمرة هي غالباً غير قابلة للعكس و غالباً ما لا يوجد طريقة لمنع الضرر من الانتشار.

التلوث البيئي (Pollution):-

التلوث البيئي هو عامل آخر مهم مسبب للانقراض. المواد الكيميائية السامة و خاصة مركبات الكلور و مواد الأسمدة و المبيدات الحشرية مثل (ال DDT) أصبحت مركزة في السلاسل الغذائية. و يكون تأثير هذه المواد أعظمياً في الأنواع القريبة من قمة الهرم الغذائي. التلوث المائي و ارتفاع حرارة الماء عامل مهم أيضاً و قد قضى على العديد من أنواع الأسماك في العديد من المواطن. تلوث الماء بالنفط أيضاً يدمر الطيور الأسماك و الثدييات. و يمكن أن يغطي النفط قعر المحيط للعديد من السنوات. بات من المعروف أيضاً أن الأمطار الحامضية الناتجة عن السمية المفرطة للهواء تسبب مقتل الأحياء في بحيرات المياه العذبة و تدمير مساحات شاسعة من أراضي الغابات.

دراسة علمية

أفادت دراسة علمية بأن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى انقراض ملايين من الكائنات الحية بحلول عام 2050.

فقد أوضح معدو الدارسة التي نشرت في دورية "نيتشر" أنه بعد دراسة مطولة لست مناطق بالعالم أن ربع الكائنات الحية التي تعيش في البر قد تنقرض. وأضافوا أن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل نسبة الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وعلى رأسها ثاني أكسيد الكربون قد ينقذ العديد من أنواع الكائنات الحياة من الاندثار.

ومن جانبها، أكدت الأمم المتحدة أن تلك الظاهرة الخطيرة تهدد ملايين البشر الذي يعتمدون على الطبيعة للبقاء على قيد الحياة.

العظاء الاسترالية مهددة بالانقراض
مخاطر
وفي تقرير يحمل اسم "خطر الإنقراض الناجم عن التغيرات المناخية"، نشر العلماء نتائج دراستهم لستة مناطق تتميز بالتنوع الأحيائي وتمثل 20 بالمئة من مساحة الأرض اليابسة على كوكب الأرض.

واستخدمت الدراسة نماذج إلكترونية لمحاكاة رد فعل 1103 أنواع من الكائنات الحية بما فيها الثدييات والنباتات والطيور والزواحف والضفادع والفراشات إزاء أي تغير في درجات الحرارة ومناخ الأراضي التي تعيش بها.

ووضع العلماء ثلاثة احتمالات لتغير مناخ الأرض وهي أقل تغير ممكن وتغير متوسط وأقصى تغير ممكن. وتم إعداد هذه الاحتمالات على أساس بيانات مستقاة من اللجنة الحكومية البريطانية للتغيرات المناخية.

كما اشتملت الدراسة على تقييم ما إذا كانت تلك الحيوانات والنباتات ستكون قادرة على الانتقال إلى مناطق جديدة.

تغير حتمي
وخلص فريق العمل الذي شارك في الدراسة إلى أن ما بين 15 و37 من كافة الكائنات الحية التي تعيش في المناطق التي شملتها الدراسة قد تتعرض للانقراض بسبب التغيرات المناخية على الأعوام القادمة وحتى سنة 2050.

وتتضم قائمة الأنواع المعرضة للانقراض ما يلي:

عظاء الغابة الأسترالية التي قد تتناقص أعدادها بنسبة 20 بالمئة.

زهرة بجنوب أفريقيا يطلق عليها اسم "كينج بروتيا" وكافة الزهور التي تنتمي لعائلتها.

شجرة تنمو في البرازيل وتعرف باسم "فيرولا سبيفيرا". وقد تختفي من على وجه الأرض بحلول عام 2050.

طائر القرزبيل الأسكتلندي الذي لا يعيش سوى في إسكتلندا. وقد يحافظ هذا الطائر على وجوده إذا استطاع الهجرة إلى إيسلندا.

ومن جانبه، قال الأستاذ كريس توماس من جامعة ليدز الإنجليزية والذي يترأس فريق البحث "إذا تم تعميم هذه الاستنتاجات في جميع أنحاء العالم وعلى أنواع أخرى من الحيوانات والنباتات البرية فإننا نرجح أن ملايين أنواع الكائنات الحية قد تتعرض لخطر الانقراض."

فبعض الأنواع ستحرم من البيئة المناخية المواتية لمعيشتها، كما لن تتمكن بعض الأنواع الأخرى من الهجرة إلى مواقع ذات بيئة ملائمة.

وقال معدو الدراسة "ستتمخض العديد من الآثار الخطيرة للتغيرات المناخية عن التفاعل بين التهديدات المختلفة وليس تغير المناخ نفسه، وهو أمر لم نضعه في الحسبان." لكنهم أوضحوا أن هناك بعض المؤشرات على أن الأمور لن تتدهور بدرجة كبيرة حيث أكدوا أنه في حالة حدوث أقل تغير مناخي حتى عام 2050، وهو ما اعتبروه أمرا حتميا، فإن ذلك يعني أن 18 بالمئة من أنواع الكائنات الحية المتضررة ستندثر.

أما في حالة حدوث تغير مناخي متوسط المستوى فإن معدل الانقراض سيصل إلى 24 بالمئة، بينما سيبلغ معدل الانقراض 35 بالمئة إذا وقع أقصى تغير مناخي يمكن أن تتعرض له الأرض خلال الأعوام القادمة.

وقال جون لانشبيري من الجمعية البريطانية الملكية لحماية الطيور الذي درس علوم وانماط التغير المناخي لسنوات: "يبدو الأمر كما لو أننا ليس بوسعنا إتخاذ أي إجراء لتفادي انقراض بعض الأنواع. يجب علينا دائما محاولة الالتزام بأقل السيناريوهات ضررا التي وردت في الدراسة."

ومن ناحيته، قال الدكتور كلاوس توبفير رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة "إذا انقرض مليون نوع من الكائنات فإن الضرر لن يقع فقط على مملكة النبات أو الحيوان أو الشكل الجميل للأرض بل المليارات من البشر وخاصة سكان الدول النامية سيتضررون هم الآخرون لأنهم يعتمدون على الطبيعة التي توفر لهم حاجاتهم الأساسية من غذاء وأدوية ومأوى."

يتبع..>>

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.