تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تقرير , بحث عن السحر الصف الثاني عشر

تقرير , بحث عن السحر الصف الثاني عشر

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
الســحــر
تقديم : محمد
الصف : 3/العلمي

مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،،
أقدم بحثي هذا عن موضوع السحر وأتحدث فيه عن:
ما هو السحر,
نشأة السحر,
وأسباب انتشاره,
السحرة في العصر الحاضر,
أهداف متنوعة للسحر
قال الله تبارك وتعالى " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " صدق الله العظيم" لذا يجب علينا الاتكال على الله فهو نعم الوكيل وعدم اللجوء للسحر والشعوذة فهو طريق نهايته وخيمة فالنفع والضر بيد الله تعالى وحده لا شريك له هو الذي يتم بأمره كل شيء .
السحر حقيقة ثابتة وقد اعترفت به كل الأديان السماوية مما يؤكد وجود السحر وجودا فعليا
ولقد اخترت موضوع السحر لخطورته وانتشاره في عصرنا بين الفئات الجاهلة وأحيانا المتعلمة في المجتمع، وأرجو أن يعود عليكم البحث بالنفع والفائدة، وأن يكون حافزا لمن يستخدم السحر ويمارسه في حياته ليبتعد عنه ويتوب إلى الله من هذا الذنب العظيم..
ما هو السحر :
عرف الألوسي السحر بقوله: ((أمر غريب يشبه الخارق – وليس به – إذ يجري فيه التعلم ويستعان في تحصيله بالتقرب إلى الشيطان بارتكاب القبائح قولاً كالرقى التي فيها ألفاظ الشرك ومدح الشيطان وتسخيره وعملاً كعبادة الكواكب والتزام الجنابة وسائر الفسوق واعتقادًا كاستحسان ما يوجب التقرب إليه ومحبته إياه وذلك لا يستتب إلا بمن يناسبه في الشرارة وخبث النفس، فإن النفس شرط التضامن والتعاون، فكما أن الملائكة لا تعاون إلا أخيار الناس المشبهين بهم في المواظبة على العبادة والتقرب إلى الله تعالى بالقول والفعل كذلك الشياطين لا تعاون إلا الأشرار المشبهين بهم في الخباثة والنجاسة قولاً وفعلاً واعتقادًا ))
وهوعلم مكتسب تمارسه بعض النفوس الدنيئة إما بالخداع وتخييل الشيء على غير حقيقته، وإما بالإضرار بخلق الله تعالى وإذايتهم، وهذا الإضرار والخداع والتخييل لا يتحقق إلا بالاستعانة بالشيطان والتقرب إليه بارتكاب القبائح قولاً كالرقى التي فيها ألفاظ الشرك أو عملاً كعبادة الكواكب والتزام الجنابة وسائر الفسوق أو اعتقادًا كاستحسان ما يوجب التقرب إلى الشيطان ومحبته فيتحقق بذلك تأثير السحر في المسحور.
نشأة السحر وأسباب انتشاره:
أصل السحر:
إن السحر قديم قدم الإنسانية، عرفته حضارات عديدة وأمم مختلفة حتى أن كل رسول كان يبعثه الله عز وجل إلى قومه كانوا يتهمونه بالسحر يقول سبحانه وتعالى: ﴿كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُواْ سَاحِرٌ أَوْمَجْنُونٌ﴾.
1- أن السحر لم ينزل من السماء وإنما أصله الأرض وهو من عمل الشياطين بناء على ((أن(ما) في قوله تعالى: ﴿وَمَآ أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ﴾ نافية، وذلك أن اليهود كانوا يزعمون أنه نزل به جبريل وميكائيل فأكذبهم الله وجعل قوله تعالى: ﴿هَارُوتَ وَمَارُتَ ج﴾ بدلاً من الشياطين))
2- أن مصدر السحر هو الإنسان لأن الملائكة معصومة من ارتكاب المعاصي حيث قرأ ((ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير والزهري: الملكين بكسر اللام))
3- أن السحر أنزله الله تعالى من السماء إلى الأرض مع الملكين هاروت وماروت ببابل ابتلاءًا منه سبحانه وفتنة للناس يقول ابن حجر معلقًا على هذه الرواية: ((وقصة هاروت وماروت جاءت بسند حسن من حديث ابن عمر في مسند أحمد وأطنب الطبري في إيراد طرقها بحيث يقضى بمجموعها على أن للقصة أصلاً خلافاً لمن زعم بطلانها كعياض ومن تبعه، وذلك أن الله ركب الشهوة في ملكين من الملائكة اختبارًا لهما وأمرهما أن يحكما في الأرض فنزلا على صورة البشر وحكما بالعدل مدة ثم افتتنا بامرأة جميلة فعوقبا بسبب ذلك بأن حبسا في بئر ببابل منكسين وابتليا بالنطق بعلم السحر فصار يقصدهما من يطلب ذلك فلا ينطقان بحضرة أحد حتى يحذراه وينهياه فإذا أصر تكلما بذلك ليتعلم منهما ذلك وهما قد عرفا ذلك فيتعلم منهما ما قص الله عنهما والله أعلم))
السحرة في العصر الحاضر:
بالنسبة للمشتغلين بالسحر: إن الناس كلما ابتعدوا عن الدين الإسلامي إلا وتفشى فيهم الظلم والأمراض القلبية والمفاسد الاجتماعية والشعوذة…، والسحر واحد من بين هذه المصائب التي ابتليت بها الأمة، فقد انتشر بشكل كبير جدًا فلا يكاد يوجد حي إلا وفيه ساحر أو يسمى في ثقافتنا الشعبية بالفقيه، وهذا الساحر "الفقيه" إما أن يكون مخادعا متحايلاً يعتمد على خفة اليد في التأثير على الآخرين وإيهامهم أن له قدرات خارقة، وإما أن يكون حقًا ساحرًا تعينه الشياطين ويستطيع بإذن الله تعالى إلحاق الضرر بالغير، وهدف المتعاطين للسحر سواء الحقيقي أو المجازي هو الربح، فالمال يعتبر هدفاً سامياً يسعى هؤلاء السحرة إلى تحصيله، فمنذ القدم كان المال هدفاً مطلوبًا لكثير من السحرة، وهؤلاء السحرة يوظفون كل مواهبهم ومهارتهم لإغراء الناس بوجود قوى خفية تساعدهم، قادرة على حل مشاكلهم وعلاجهم من أمراضهم ومعرفة ما ينتظرهم …، ومن الملاحظ أن الساحر يغير أسلوبه فبعد أن كان الساحر في الماضي نتن الرائحة ينزوي بعيدًا عن الناس في الفيافي والصحاري والجبال، نجده اليوم له زي جميل ومكتب استقبال أنيق وسكرتيرة وهاتف نقال ومواعيد وبرامج …، وهؤلاء السحرة لهم تأثيرا قويا على ضعاف النفوس وخاصة النساء.
أهداف متنوعة للسحر:
قد يلجأ أحد الضعفاء المظلومين إلى الساحر لنصرته وهذا الضعيف المظلوم يعتقد أن في استطاعة الساحر تسخير الجان للانتقام من ظالمه، فيطلب هذا الشخص من الساحر أن يصيب عدوه بداء عضال أو خبل في عقله أو يضره في ماله أو أولاده أو بفقده حب زوجته أو رجم بيته "ما يسمى بسحرالتراجيم".
وهناك من يذهب إلى السحرة لأغراض تجارية، فالتاجر يلجأ إلى الساحر لإعطائه وصفة سحرية لترويح بضاعته وتيسير البيع وتحصيل الربح، وقد يذهب بعض الطلبة إلى الساحر لإعطائهم وصفة ترفع عنهم النسيان أثناء المذاكرة وتسهِّل الحفظ وتقوي الذاكرة، وقد يذهب المدين إلى الساحر بحثاً عن وصفة لقضاء الدين، وهناك من يذهب إلى السحرة لأنهم يساعدونهم في اتخاذ قرارات هامة ومصيرية في حياتهم كاختيار خاطب معين لابنتهم أو عدم قبول من تقدم إليهم من الشبان أو قرار الدخول في عمل تجاري مهم وغيرها من القرارات الهامة والمصيرية في حياة الإنسان.
الخاتمة
وأخيرا أرجو أن أكون قدمت موضوع يفيد المجتمع ويرضي الله وأسأل الله أن يهدينا ولا يتوه رأينا ونصيحتي لكل مسلم ومسلمة بحماية نفسه من السحر بالتقرب من الله والرضا بما كتبه لنا وقراءة القرآن وخصوصا سورة البقرة التي تقينا من السحر والسحرة ويجب علينا معرفة أن الله وحده الحامي ووحده المبتلي . ((اللهم إنا نسألك حق التوكل في أمورنا كلها والحفظ من الدجاجله المضلين))
المصادر
**صحيح مسلم/ج:4 ص:1893 رقمه:2443.
**السر النفيس لتسخير جنود إبليس (( للكاتب محمد بن محمد الداغستاني))
**السحر الأسود (( تأليف تسطر جيس))
**المعتقدات والطقوس السحرية ((للشيخ احمد يعقوب))
**((السلسلة الصحيحة والضعيفة))

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.