لقد أصبح الغذاء في الوقت الحاضر سلاحا ذا فاعلية كبيرة خاصة في دول العالم الثالث التي تعتمد في نسبة كبيرة من غذائها على مصادر أخرى خارجية الامر الذي يعطي هذا السلاح مزيدا من القوة والفاعلية في عالم اصبح كالغابة لا بقاء فيه الا للاقوى ومما لا شك فيه أن هناك دولا كثيرة افاقت من غفوتها وتنبهت الى هذا الخطر الداهم الاتي من خارج الحدود على شكل غذاء والذي نجحت الدول الاستعمارية في استغلاله من خلال كثير من الضغوط السياسة والاجتماعية على تلك الدول المستوردة لغذائها ونحن كعرب وما احوجنا الى تحصين أنفسنا ضد هذا الخطر الذي يمكن أن نتعرض له في أي وقت من الاوقات لانه مرتبط بعوامل أخرى خارجية وحتى لا نقع تحت رحمة الغير أو نكون فريسة لتلك الصراعات الدولية التي تزداد ضراوة وانتشارا في أماكن كثيرة من العالم يوما بعد يوم وهناك على الساحة العربية تجارب جديرة بالاشادة والتقدير فهي لاشك مثال يجب أن يتحذى به فلقد حققت كل من ليبا والسعودية درجة الاكتفاء الذاتي من القمح باعتباره الغذاء الرئيسي لغالبية البشر منذ القدم.
تجربة العوهة:
هنا في الامارات وفي قلب الصحراء الشاسعه الممتدة على جانبي الطريق الذي ينقلك من العين الى دبي وبالتحديد من منطقتي العوهة وسيح المياه وانطلاقا من الوعي والادراك الكامل بالاهمية القصوى للقمح كغذاء تخوض دائرة الزراعة والانتاج الحيواني بالعين تجربة رائدة لزراعة القمح منذ عدة سنوات وذلك لتحقيق الامن الغذائي الذي يهدف الى حماية الوطن وأمن واستقرار مواطنيه والواقع أن التجربة ليست بالامر الهين واليسير ولكن الدعم الكبير واللامحدود الذي يوليه صاحب السمو الشيخ ( زايد بن سلطان ال نهيان ) رئيس الدولة ( رحمه الله) قد ذلل الكثير من الصعوبات والعقبات مما أدى الى الوصول بهذه المشاريع الى اقصى درجات النجاح.
البداية:
لقد بدأت زراعة القمح في منطقة أبو سمرا بزراعة 6 دونمات فقط وتبين من النتائج الاولية امكانية الزراعة على نطاق كبير فشملت التجربة بعد ذلك منطقة الساد بالاضافة اللا زراعة منطقة العوهة المعروفه بجودة انتاجها من القمح وقد زادت المساحة المزروعه منه من 6 دونمات في عام 1973الى 6500 دونم في موسم 1984- 1985 وقد وصلت جملة المساحات المزروعه قمحا الان الى 2024 هكتار في منطقة العوهة اضافة الى زراعة بعض المساحات في المنطقة الجنوبية بالعراد والوجن والعويا في مساحات محدودة لاجراء التجارب على التربة والمياه.
نجاحات واضافات:
ولقد شجع النجاح الذي حققه محصول القمح في العوهة على تنفيذ مشروع القمح في (سيح المياه) الذي بدأ بتنفيذه عام 1982 على مساحة 4000 دونم ثم أصبح الان أكثر من ثمانية الاف دونم وأخيرا أضيف (سيح غرابة) وقد تم ادخال اصناف جديدة تزرع لاول مرة في الامارات وما زالت التجارب مستمرة للوصول الى افضل الاصناف التي تلاءم طبيعة المناخ في بلادنا بالاضافة الى تجارب التسميد ومقاومة الأفات.
وأهم أصناف القمح التي تزرع في مزارع العوهة صنفان هما ماكسيباك وسيتي سيروك وقد تم التركيز على الصنف الثاني باعتباره أكثر ملاءمة لظروف البيئة حيث يصل انتاجه الى اربعة أضعاف للهكتار الواحد.
وقد ارتفع محصول القمح من 242 طنا خلال موسم 1977- 1978 الى ثمانية الاف طن خلال موسم 1987- 1988.
زراعة الاعلاف:
كما تم في المنطقة الغربية اقامة مشاريع أعلاف كامتداد وتطوير العمل الزراعي الى جانب توفير هذه الاعلاف لتغطية حاجات المواطنين منها كغذاء ضروري للحيوانات.
القمح مشروع التكامل العربي في الزراعة
أزمة القمح:
التكامل العربي لانهاء الكارثة:
الماضية كارثة ازمة القمح في مصر وكيفية الوصول الى حلول سريعة لهذه الازمة بعدما طرحت في الثلاثة أسابيع اليوم الذي لا يجدون وصل المخزون من هذا المحصول الاسترتيجي الى حد الخطر مما يهدد المصريين بأن تأتي الاكتفاء الذاتي من القمح والتي تمثلت في عملية فيه رغيف الخبز وحددت فيما مضى المعطيات الرئيسية لمعادلة المصري والسبيل الى الخروج من أزمة الاستيراد السنوية التي تكلف الحكومة الملايين الانتاج وكيفية زيادة المنتج من العملات الصعبة.
من الدكتور أحمد جويلي وزير التموين السابق وأمين عام مجلس واليوم اناقش فكرة أخرى كنت قد سمعتها وهذه الحالي والذي يري ضروري اقامة تكتل بين الدول العربية فيما يتعلق بمحصول القمح الوحدة الاقتصادية الدول العربية ويقضي على الفرقة الفكرة جديرة بالاحترام والتقدير لسببين الاول ينشئ تكاملا اقتصاديا بين العرب في انتاج القمح يضمن وجود جبل عربي قادر على السياسية بين العرب جميعا والثاني ان التكامل بين كافة الاصعده مواجهة التحديات العالمية على المناطق المعتدلة وأكثرها انتشارا في الزراعة والوطن العربي وبما أن القمح من أهم محاصيل الحبوب في بخاصية اعتدال المناخ فانه يكون مهيأ لزراعة القمح في مواجهة تكتل دول غرب أوربا بصفة عامة يتمتع والولايات المتحدة وكندا.
كلية الزراعة بجامعة القاهرة فان المساحة الكلية المزروعة قمحا بالدول ، وطبقا لاحدث الاحصائيات التي نشرتها ملايين فدان 6 تقترب من الثلاثين مليون فدان وهي بالترتيب: المغرب 7.7مليون فدان والجزائر حوالي العربية ملايين فدان ومصر حوالي 43 وسوريا حوالي 4ملايين فدان والعراق حوالي 4ملايين فدان وتونس حوالي فدان واليمن حوالي 300 ألف فدان والسعودية مليون فدان والسودان 800 الف فدان.
واحدة في جين أن البلاد الاخرى في العالم خاصة التي تتمتع بظروف ومعظم البلدان العربية تزرع القمح مرة الشتوي ومرة تزرع القمح مرتين في السنة ففي البلاد الباردة يزرع مرة في الخريف وهو القمح مناخية مناسبة أخرى في الربيع وهو ما يطلق عليه القمح الربيعي.
السعودية قد بدأتها منذ عدة سنوات عندما زرعت مساحات هائلة من وفكرة التكامل التي أنادي بها كانت وفجأة المحصول الاستراتيجي وكانت توزعه على عدد من البلدان العربية التي تواجه عجزا في أراضيها بهذه البلاد وبعدها اختفى المشروع شاطات الولايات المتحدة الامريكية ذلك الحين والتي احتكرت توريد القمح لهذا السعودي الرائع تماما.
داخل الوطن العربي خاصة في مصر لماذا لا يتم احياء المشروع السعودي والان بعد الازمة الطاحنه في القمح ومياه البلاد العربية خاصة أن الاراضي العربية صالحه لزراعة هذا المحصول الاستراتيجي على مستوى كل حتى مياه الامطار كما فعلت القليلة لري هذا المحصول متوفرة في كل البلدان العربية سوداء من الانهار أو السعودية.
العربي في زراعة القمح بدلا من نخصيص مساحات واسعه من لماذا لا يتم احياء فكرة مشروع التكامل (يزرعون فيها البطاطس والفراولة؟ الاراضي العربية لدى أوربا).
بهذه الصورة البشعه وبدلا من الصراخ في كارثة القمح لا يجب والي متى سيظل الوطن العربي منتهكا تنفيذ حلول كثيرة طرحتها على مدار الاسابيع الماضية الوقوف عاجزين أمام المحامي الذي يخوض الانتخابات بدائرة المنيل بالقاهرة أمام هذا الكم قلبي مع الصديق الاستاذ عصام شيحة المرشحين للفوز بمقعد الدائرة في مجلس الشعب الهائل من الوفد بهذه الدائرة هو الاجدر بالفوز بهذا المقعد، باعتبار نموذجا من وفي الحقيقة فان عصام شيحه مرشح ويسعى دائما الى الدؤوب الذي تربى سياسيا داخل حزب الوفد وباعتباره الاكثر التحاما بالجماهير الشباب كثيرا لو أن شيحه كان نائبا لهم داخل البرلمان الاحتكاك بالاهم ومشاكلهم لايجاد حلول لها سيسعد أهل الدائرة المستمر في العمل العام ومواطنوا هذه الدائرة يحتاجون لمثل هذا الشاب لاعية السياسي الراقي واخلاصه حان موعدكم للادلاء بأصواتكم لرمز النخلة مرشح الوفد عصام شيحه النشيط .
الخاتمة:
مما لا شك فيه أن زراعة القمح في الوطن العربي كان لها كبير الاثر في اثراء الحياة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وان العمل على توفير المحاصيل الزراعية يغني اي دولة عن الوقوع فريسة للدول الاخرى المصدرة لهذه الانواع من المحاصيل الزراعية وكان للشيخ زايد بن سلطان رحمه الله دور كبير في تنمية الثروة الزراعية وتذليل الكثير من الصعوبات والعقبات لانجاز تلك المشاريع الزراعية العظيمة التي وما زالت لها كبير الاثر والفاعلية حتى عصرنا هذا وعلى مر العصور القادمة رحمه الله وجعل جميع أعماله الصالحه في ميزان حسناته.
المصادر:
http://www.alamuae.comuaeprint-731.html
رابط المقال ::: http://www.alamuae.comuaeshowtopics-731.html
1 جاسم بن محمد القاسمي : التكامل الاقتصادي بين دول المجلس ، مركز الانماء القومي ،بيروت ، الطبعه الاولى ، 1986
2 خالد بن محمد القاسمي:افاق التنمية والتكامل الاقتصادي بين دول شبه الجزيرة العربية ، دار الجليل ن دمشق ، الطبعة الاولى 1988