المحسنات المعنوية
__________________________________________________ ___________________________________________
هي التي يكون التحسين بها راجعًا إلى المعنى، وإن كان بعضها قد يفيد تحسين اللفظ أيضًا والمحسّنات المعنوية كثيرة، من بينها :
الطباق : وهو اما طباق سلبي وإما ايجابي الجمع بين الشيء وضده في الكلام، مثل قوله تعالى ﴿ وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود ﴾ الكهف : 18.
المقابلة : هي أن يؤتى بمعنيين غير متقابلين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابـل ذلك على الترتيـب، مثـل قولـه تعـالى : ﴿ فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيرًا ﴾ التوبة : 82
التورية : هي أن يُذكر لفظٌ له معنيان ؛ أحدهما قريب ظاهر غير مراد، والثاني بعيد خفي هو المراد كقول الشاعر :
أبيات شعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق… ومن العجائب لفظهـا حُرّ ومعناها رقـيـق
حسن التعليل : هو أن ينكر القائل صراحة أو ضمنًا علة الشيء المعروفة ويأتي بعلة أدبية طريفة تناسب الغرض الذي يقصد إليه.
المشاكلة : هي أن يُذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبة ذلك الشيء.
التوجيه أو الإيهام : هو أن يؤتى بكلام يحتمل، على السواء، معنيين متباينين، أو متضادين كهجاء ومديح ليصل القائل إلى غرضه بما لا يؤخذ عليه.
المحسنات اللفظية
__________________________________________________ __________________________________________
هي التي يكون التحسين بها راجعًا إلى اللفظ أصالة، وإن حــسّنت المعنى تبعًا لتحسين اللفظ، ومن المحسّنات اللفظية:
الجناس : هو أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى… وهو نوعان :
تام : وهو ما اتفق فيه اللفظان في أمور أربعة هي : نوع الحروف، وشكلها، وعددها، وترتيبها قال الله ﴿ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون مالبثوا غير ساعة﴾الروم : 55. غير تام : وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة المتقدمة.
السجع: هو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد في الآخر، ومثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم :
«اللهم أعط منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا.»
رد العجز على الصدر : هو أن يجعل أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين في اللفظ دون المعنى، في أول الفقرة والآخَر في آخرها، مثل قوله تعالى : ﴿وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه﴾الأحزاب : 37.