تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حصريا على معهد الامارات { تسميم المشاعر } -شبكة الامارات

حصريا على معهد الامارات { تسميم المشاعر } -شبكة الامارات

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

تسميم المشــاعر , الذات , القدره على الإنتاج , التغلب على الضغوطات النفسيه

سأل أستاذ بعض الشباب بعدما كتب على اللوحة { عمر بن الخطاب } ,, فقال من هو أبو عمر بن الخطاب ؟

أجاب أحد الشباب : بن الخطاب

أعاد الأستاذ السؤال مره أخرى ولكن باستنكار وتعجب : من هو أبو عمر بن الخطاب ! ؟

تخبط الجميع ,, فرد يزيد على ما قال ألا تتذكرونه إن اسمه من أسماء الجاهلية المعروووفة وأخذ يشجعهم على التفكير

أصبح الشباب في حيرة من أمرهم وغرق البعض في تفكيرِ صامت حاد ,, وزاد الأستاذ على كلامه تشجيعا لهم من استطاع تذكر الاسم وهو من أربعة أحرف فله جائزة عظيمه يتلقاها من المركز الذي أديره

تحمس الجميع واعتنقوا التفكير العميق ,,, وأخذ البعض يذكر أسماءً غريبة كمثال لأسماء الجاهلية علا وعسى يلطمه الحظ

أخذ الوقت يمضي والإجابات مع الريح سواء ,,, فقام الأستاذ ومسح الخطاب من اللوحة وقال سوف اكتبه لكم الآن ,, تحبط الجميع وخارت قواهم وأعلنوا الاستسلام

وأردف الأستاذ كاتبا مرة أخرى { الخطاب } هذا هو اسم أباه

أستغرب الجميع حول هذا الأمر !! >>>> وما ذاك إلا تسميما للمشاعر

الشاب الأول كانت ثقته بإجابته 100% ,, ثم قام الأستاذ بتسميم مشاعره وتشكيكه حتى نزلت ثقته إلى ما دون الصفر ! وهنا قد تلاعب بمشاعره

أسمعتم بتسميم المشاعر يوما مـا !؟

عندما تكون في قمة مشاعرك وفي قمة ثقتك يبدأ ممن حولك بتسميمك أي | إحباطك تثبيطك عما أنت عليه |

ألم تتمعن في تلك الجملة القائلة { لا تقذف إلا الشجرة المثمرة } !

الشجرة المثمرة : أن تكون ناجحا سابحا بإنجازاتك واثقا ,,, طموحك يشتعل وإرادتك تلتهب وعزيمتك لا تكاد تنطفئ

القذف : عملية لا يقوم بها إلا الطامع والحاسد من أراد إطفاء ذلك اللهيب والثقة ,, تلك العزيمة والطموح واستصغار انجازاتك !

يا ترى ما سبب زراعة تلك الأشواك ونصب العثرات وتحطيم النفس العالية وتجميع الأخطاء العابرة ؟

أهذا ما نسميه حقدا ؟ أم حسدا ؟ أم حرقه على قلب بشر ؟

طلب الأستاذُ من الشباب أن يأتونه بـعشرة إنجازات قد أنجزوها للأمة وقال لهم أن يأخذوا 5 دقائق للتفكير

تحيَّر الشباب فمنهم من أوجد 5 انجازات له ومنهم من أوجد انجازين وآخر انجاز واحد ,,, طلب الأستاذ من أحد الشباب إن يذكر له الانجاز الواحد الذي أوجده فقال له الشاب : لقد قمت بمساعدة الطبيب في تطعيم الصغار

رد الأستاذ قائلا : هذا عمل تطوعي لا يعتبر إنجازا , قد يستطيع الكثير من الأشخاص فعل ذلك ؟
الشاب : لكني اعتبره انجازا للأمة !
الأستاذ : لا أرى بذلك انجاز يذكر ! ,,, صمت الشاب

طلب الأستاذ من شاب آخر أن يذكر له الإنجازات التي احصرها بحياته ,, تحير الشاب وأخذ يفكر ويقول : لا اعرف
الأستاذ تشجيعا له : كيف لا تعرف قد قمت بالكثير أعطني ابسطها عندك
الشاب : لا أتذكر صراحة انجازاتي كثيرة
ابتسم الأستاذ وأخذ يقول للشباب : صفقوا له ,, أحسنت بقولك الجميل ,, نعم انجازاتك كثيرة هكذا يكون الحديث
^_*

الشاب الأول لم يثبت على رأيه ولم يرى في عمله انجازا بعدما استصغر الأستاذ ذلك الانجاز بكلمات قليله واستنكار !

يحكى أن مملكة الضفادع أقامت مسابقه وهي عبارة عن تسلق قمة لم يبلغها أحدُ سابقا ,, تجمع المتسابقين الضفادع وتجمهرت الحيوانات وبدأ السباق

تسلق العديد وفي منتصف الطريق أخذوا يسقطون تباعا وتباعا ولم يلبث إلا أن تبقى 10 ضفادعٍ يتسابقون للوصول للقمة

أولئك العشرة بدئوا بالتناقص والجماهير أخذوا يتمتمون : أهاا نعم نعم الآن نعم الآن سوف يسقط ههههههههه انظروووا لقد سقط فعلا

ويتمتمون : آآآآ لن يستطيع الآن الآن انظروا الآن سوف يسقط >> وسقط فعلا

وأخذوا على ذلك حتى سقطت الضفادع التسعه ولم يتبقى سوى ضفدع يتأهب للوصول للقمه والجماهير يتمتمون : سوف يسقط لن يستطيع سوف يسقط لن يستطيع ويضحكون بسخريه >>> حتى وصل الضفدع إلى القمة !!

استغرب الجميع وكانت شبه صدمة لهم وعندما نزل الضفدع التفتوا إليه يسألونه : كيف كيف قمت بذلك لم يستطع أحدُ القيام به >>>> لم يلتفت إليهم الضفدع وأكمل طريقه دون أن يعطيهم وجها يذكر !

ذلك لأن الضفدع كان أصم ! [ لم يتأثر بما قاله الجمهور بل وضع في نصب عينيه تلك القمة التي كانت هدف المسابقة ,, بينما البقية أخذت مشاعرهم وعزيمتهم بالتسمم وإرادتهم بدأت تضعف شيئا فشيئا حتى الاستسلام ! ]

هذا الضفدع حقق إنجازا لنفسه ,, لن ولن يتلذذ بهذا الإنجاز ويقدر قيمته ويشعر به سواه

سُأل شخص عن أهم انجازاته ,,, فقال : قد أمسكت قلما عندما كنت طفلا صغيرا هذا اعتبره انجازا ,,, ضحك الجميع وسخروا منه ,,, أكمل الشاب حديثه قائلا : اعتبر إمساكي بالقلم انجازا أمام فئة كبيره من المجتمع أميون لا يعرفون الكتابة ولا القراءة ,, أمام أناس لم يعتنقوا التعليم صغارا كانوا أم كبارا وقد اعتنقته وأنا طفلا صغيرا هيأت لي الحياة ذلك التعليم فخطيت بمضماره وها أنا ذا فردا من المجتمع المنتج لا مستهلكا ولا أشكل عبئا لها >>> صمت جميع من هم في القاعة متأثرين فعلا بقوله ذاك !

من يرضخ لتلك السموم ؟! ؟؟ { ما هم إلا ضعيفي الإرادة وثقتهم بأنفسهم في تخبط دائم }

من يبيد تلك السموم ؟! ؟؟ { ما هو إلا الواثق بنفسه لا يرضى بالهوان وعزيمته قوية }

لماذا لا نعطي لذاتنا الثقة ؟
لماذا نظرتنا لأنفسنا في استصغارِ دائم ؟
لماذا نفتح الأبواب للصيادين لينالوا من حياتنا ؟
لينالوا من نجاحنا ليحرقوها ويجعلوها رماد ,, لماذا ؟
لماذا لا نقوي ذاتنا ونعطي لأنفسنا حقها في التصدير ؟
لماذا شخصياتنا مهزوزة ؟ أين نحن من هذا المجتمع ؟

تلك الإستفهامات تنتظر حلولا ,,, تنتظر خطوةٍ نحو التغيير نحو التميز نحو الإبداع دون تخبط دون انكسار دون الأسفل

قد يحصل الشخص على شهادة امتياز في اللغة الإنجليزية وعندما يطلب منه إلقاء كلمة في الملتقى يحضره الأجانب يقول : لا استطيع إني غير مؤهلا لذلك !

كيف نفسر تلك الجملة ؟! ,,, ما هو إلا إنسان ضعيف الثقة بنفسه لم يتيقن بقدراته وتلك الشهادة لم تعطيه فارقا في قوله

شخص آخر اعرفه له القدرة على حفظ الأحاديث مع سندها ومتونها ما شاء الله عليه متثقف لا ينسى مما حفظ ,, طلب إليه ذات مره أن يدخل في الفقه أو أن يتحدث شؤون الناس >> فأطرق قائلا أنه لا يستطيع لم يتمكن بعد

بل إنه لم يتمكن من تثبيت ثقته ومن التغلب على تخبطه وضعفه !

نحن لنا القدرة على العطاء وعلى الإنتاج ,, لكل منا مواهبه وطرقه لتصقيلها وجعلها قمما من الإنجازات لا حصر لها

لن يستطيع أحدا كان أن يحطم جدران عزائمك ما دامت قويه متنها العزيمة وسندها الإرادة القوية

وأنت بنفسك من تصنع تلك الثقة النارية في قدراتك على الإثمار ,, عندها سوف يقذف بك العديد من الأناس

هنا يأتي دورك فالثبات وأن تأخذ حديثهم على انه باب جاء منه الريح فسده وأستريح

هنا قد نستطيع أن نقول ثمارنا لن تسقط للجميع ,, بل لمن يشتهيها ,, فلنبقى كالنخلة عاليه الهمة بعيده عن الأذى

وأخيرا

كن مع الله يكن كل شيء معك ،، فمن كان لله كما يريد كان له فوق ما يريد

بعض المواقف استحضرتني فسردتها بأسلوبي على أن تتلاءم مع هدف الموضوع
قد اعتبره من كتابي تحاليل وتفاسير للكاتبه : رؤيه
20170618

اعتذر عن الإطالة ^^

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.