تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ملخص عربي سهل بسرع -تعليم الامارات

ملخص عربي سهل بسرع -تعليم الامارات

النسور لمحمد إبراهيم أبو سنة

التعريف بالشاعر :
محمد إبراهيم أبو سنة شاعر من شعراء الجيل الثاني لمدرسة الواقعية في الشعر الجديد ولد سنة 1937 م في إحدى قرى الجيزة ، وحفظ القرآن الكريم ، والتحق بالأزهر الشريف وتخرج في كلية اللغة العربية ، وبرع في الشعر ، وتأثر بحركات التجديد في الشعر ، وله عدة دواوين منها : البحر موعدنا – وأجراس المساء – ومرايا النهار – وشجر الكلام .
التجربة الشعرية :
الناس في مسلكهم في الحياة – كما يراهم الشاعر- نوعان :
1 – متمسكون بمبادئهم و يسعون إلى تحقيق أهدافهم ويتحملون الصعاب من أجل الوصول إلى طموحاتهم ، وقد رمز الشاعر إلى هؤلاء بـ (النسور)التي هي رمز للكبرياء و القوة والطموح .
2 – كسالى خاملون مستسلمون لليأس والجبن و لحياة الماديات الزائلة ، وقد رمز الشاعر إلى هؤلاء بـ (الأرانب)التي من طبيعتها الخوف والفزع والقفز والهرب وحب الأكل وإشباع المعدة.

نوع التجربة :
عامة ؛ لأنها دعوة صادقة لكل إنسان لأن ينفض عن نفسه غبار الكسل و التكاسل ، ويترك حياة الخاملين و يسعي إلى الطموح حتى ينهض بحياته و حياة أمته .
س1 : لماذا جعل الشاعر النص أربعة مقاطع ؟
جـ : جعل الشاعر النص أربعة مقاطع ؛ ليعقد أكثر من مقارنة توضح الفرق الهائل بين جانب العظمة والقوة والسمو والكفاح متمثلا في "النسور" وجانب الضعف والجبن والبهيمية متمثلا في "الأرانب" .
س2 : ما الموقف الذي يتبناه الشاعر من بين المواقف (المشاهد) التي يعرضها ؟ دلل .
جـ : الشاعر يميل إلى موقف الطموح ، يدل على ذلك اختيار النسور رمزا للطامحين ، وتمجيده لهم في مقابلة "الأرانب" ، وتحقيره لهم ؛ حيث يحرصون على الحياة وإرضاء الغريزة مع الاتصاف بالجبن والفرار .
الموقف الأول :

" طموح و كبرياء "
1 – النسورُ الطليقَةُ هائِمَة . .
2 – في الفضاءِ الرَّمادِي ..
3 – تَرْصُدُ مَوْقِعَها ..
4 – في أعالي الجبال ..
5 – إنها تتَذَكَّرُ شكلَ السهول ..
6 – بخُضْرَتِها
7 – بتَدَفُّقِ غُدرانِها ..
8 – والأرانبُ تقفز ..
9 – في العُشْبِ مثلَ اللآل ..
10 – تتذكَّرُ والجوعُ يحرقُ أحشاءَها ..
11 – فتُسَدِّدُ نظرَتَها للمُحالِ ..
12 – تتَعالَى تُحَلِّقُ مثلَ الشموسِ التي
13 – أفلَتَتْ من مَداراتِها ..
14 – يصبحُ الأفقُ مِلْكًا لها ..
15 – والنجومُ مناراتِها ..
16 – والخلودُ احتِمالْ ..
17 – عندَها تأخُذُ الكبرياءُ ..
18 – التي قتَلَتْ جوعَها ..
19 – تتَمَدَّدُ … تنسَى ..
20 – ترابَ السهولِ ..
21 – اخْضِرارَ الحقول
22 – انْبِساطَ الرِّمالْ

اللغويــات :
* النسور : م نسر وهو من أكبر الجوارح – الطليقة: الحرة × السجينة ، الحبيسة ، المقيدة – هائمة : حائرة والمراد ذاهبة – الفضاء : ما اتسع من الأرض ج أفضية- الرمادي : الذي يشبه لون الرماد فهو مزيج من الضوء والظلام – ترصد : تراقب – السهول : م سهل وهي الأرض الممتدة المستوية السطح – غُدْرانها : م غدير ، وهو النهر الصغير ، أو قطعة من الماء غادرها السيل وتركها – العشب : النبات الرطب ج أعشاب – اللآل : الدر م اللؤلؤ – تتذكر : أي النسور – يحرق أحشاءها : أي يؤلمها بشدة – الأحشاء : م حَشاً ، ويشمل كل ما في البطن – تسدد : توجه وتصوب – المحال : المستحيل والمراد :الأمل البعيد × الممكن ، الجائز – تتعالى : ترتفع وتسمو – الأفق : أي الفضاء ج آفاق – منارات : م منارة وهي ما تهتدي به السفن – الخلود : الدوام × الفناء – احتمال : جائز ، ممكن – الكبرياء : عزة النفس – تتمدد : تزداد طولاً – انبساط : انتشار و امتداد .
الشرح :
السطور من (1 – 9) :
يعبر الشاعر في هذا المقطع عن حياة الأحرار الطموحين المتطلعين للمثل العليا ولتحقيق آمالهم في الحياة فهم كالنسور الطليقة التي تعشق الحرية ، وتعلو في الفضاء ، وتراقب مواقعها التي انطلقت منها في أعالي الجبال ، وتتذكر ما حول الجبال من سهول خضراء ومياه جارية ؛ حيث يعيش الضعفاء الخاملون قانعين بكسرة الخبز وشربة الماء في حياة الدعة(الراحة) والخمول كأنهم الأرانب تقفز بين الأعشاب الطرية .
السطور من(10 – 22) :
هذه النسور(أهل الطموح) تتذكر حياة الخاملين البائسة ، فلا تعبأ (تهتم) بالجوع الذي يؤلمها ويمزق أحشاءها ، فتصر على التطلع إلي الأمل البعيد الصعب المنال ، كأنه المستحيل ، وتظل في طموحها وارتفاعها كأنها الشمس التي تحررت من حدود مداراتها ، فأصبح الفضاء ملكا لها ، فهذه النسور تستنير بالنجوم ، باحثة عن الأبدية والخلود في كبرياء ينسيها جوعها المؤلم ، وينسيها كل ما قد يربطها بحياة الضعفاء حياة الدعة (الراحة) التي يعيشونها كالأرانب التي تعيش في تراب السهول وخضرة الحقول و الرمال الممتدة تاركة الطموح .

التذوق :
* [النسور] : استعارة تصريحية ، فقد شبه أصحاب الطموح بالنسور في الانطلاق نحو الهدف وتوحي بالقوة والكبرياء ، وهذه الكلمة رمز للأحرار أصحاب الطموح .
* و (النسور) جاء جمعاً ؛ للدلالة على كثرة الأحرار أصحاب المثل العليا و المبادئ .
* [الطليقة] : وصف يدل على الحرية ويوحي بالطموح .
* [النسور هائمة] : استعارة مكنية ، حيث صور النسور بإنسان يهيم ، وسر جمالها التشخيص .
* نقد : [هائمة] : غير ملائمة للجو النفسي؛ لدلالتها على السير بدون هدف ، والنسور بالتأكيد لها هدف واضح ومحدد .
* [هائمة في الفضاء الرمادي] : كناية عن الحيرة والقلق وعدم الرؤية الدقيقة .
س1 : لم وصف الشاعر "الفضاء" بالرمادي ؟
جـ : وصف الفضاء بالرمادي ؛ ليدل علي حيرة الإنسان في هذا الجو الغامض .
* [النسور ترصد موقعها – أنها تتذكر] : استعارة مكنية ، حيث صور النسور بأشخاص ترصد وسر جمالها التشخيص وتوحي بالترقب والحذر . والخيال هنا ممتد ، فقد استمر في الخيال وجاء بصفات النسور وذلك يسمى ترشيحًا للصورة يقوى ما سبق .
س2 : ما العلاقة بين (الخضرة – والغدران) ؟
جـ : بين الخضرة والغدران علاقة قوية ؛ فالخضرة محتاجة إلى الماء .
* [غدرانها]: مجاز مرسل عن الماء علاقته : المحلية ، فالماء هو الذي يتدفق وليس الغدران
س3 : بم يوحي التعبير بـ [الأرانب] ؟ و ما قيمة التعبير بالجمع ؟
جـ : التعبير بـ [الأرانب ] : يوحي بالخمول والضعف والجبن والحرص على الحياة والهروب وحب الطعام.
و التعبير بالجمع ؛ للدلالة على أن في المجتمع كثيرا من أمثالها الجبناء الباحثين عن الحياة السهلة .
* [الأرانب ] : استعارة تصريحية ، فقد شبه الماديين الخاملين بالأرانب في الضعف والجبن والهروب والرغبة في إشباع الغريزة ، وسر جمالها توضيح الفكرة برسم صورة لها ، وهي صورة ممتدة أيضا حيث جاء بعدها بصفات الأرانب وهي تقفز في العشب بألوانها البيضاء .
* [ الأرانب مثل اللآل] : تشبيه للأرانب المتناثرة بين العشب باللآلئ البيضاء المتناثرة ويؤخذ عليه أن هذا التشابه شكلي وليس له أثر فني ، بل يناقض الموقف إذ أن اللآلئ لها قيمة لا توجد في الأرانب كما تناقض الجو النفسي فالأرانب هنا تمثل نوعا من الناس مكروها لدى الجميع بينما اللآلئ محبوبة .
س4 : ( يحرق أحشاءها – يؤلم أحشاءها) أي التعبيرين أقوى ؟ ولماذا ؟
جـ : ( يحرق أحشاءها ) أجمل لأن فيها استعارة مكنية ، تصور الجوع نارا محرقة ، والإحراق أشد من الألم ، وتوحي بقسوة الجوع.
* [النسور تسدد نظرتها للمحال ] : استعارتان مكنيتان: الأولى تصور النظرة سهاما توجه وتصوب وفيها تجسيم ، وتوحي بصحة الرأي والثانية تصور المحال شيئا مجسما يوجه إليه النظر ، وسر جمالها التجسيم ، وهي توحي بما عند أصحاب المثل العليا من بعد النظر وعمق البصيرة .
* [النسور تحلق مثل الشموس التي أفلتت من مداراتها ] : تشبيه للنسور في تحليقها بالشموس المضيئة التي تحررت من قيود مداراتها فلم تعد تدور في حدود ضيقة مرسومة لها ، وسر جمالها التوضيح وتوحي بالسمو.
* [الشموس التي أفلتت] : استعارة مكنية ، حيث صور الشمس بإنسان يتحرر وتوحي بالحرية والانطلاق وسر جمالها التشخيص .
* [يصبح الأفق ملكا لها – والنجوم مناراتها ]: تجريد؛ لأنه أتبع الصورة ببعض صفات المشبه(النسور) ، أما الترشيح فإتباعها ببعض صفات المشبه به وهو أجمل من التجريد ؛ لأنه استمرار في الخيال.
* [يصبح الأفق ملكا لها]: كناية عن التمكن و السيطرة .
* [النجوم مناراتها] : تشبيه للنجوم بالمنارات في الاهتداء بها وسر جماله التوضيح .
* [الكبرياء التي قتلت جوعها ] : استعارتان مكنيتان: في الأولى شبه الكبرياء بإنسان أو آلة تقتل ، وفي الثانية: شبه الجوع بإنسان يُقتل .
* [الكبرياء تتمدد ] : استعارة مكنية ، فيها تشخيص حيث تخيل الكبرياء إنسانا يتمدد .
* [تنسى ] : استعارة مكنية ، فيها تشخيص حيث تخيل الكبرياء إنسانا ينسى.
* [ترصد – تتذكر – تقفز – يحرق – تسدد – تحلق – تتعالى – يصبح – تأخذ – تنسى ] : الأفعال المضارعة ، لإفادة التجدد واستحضار الصورة .
* [تراب السهول – واخضرار الحقول – وانبساط الرمال] : تعبيرات توحي بحياة الراحة والخمول وجاءت متتابعة لتلائم الجو النفسي .
* من المحسنات البديعية :
* (المقابلة) : بين الاتجاهين في حياتنا المعاصرة (حياة الطموح والحرية والإباء) في جانب النسور و (الضعف والخمول والجبن) في جانب الأرانب .
* [أعالي الجبال – السهول] : محسن بديعي / طباق ، يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
* [مداراتها- مناراتها] : محسن بديعي / جناس ناقص .
* [الشموس – مداراتها- النجوم] : مراعاة نظير تثير الذهن .
* في هذا المقطع رسم الشاعر في المقطع السابق صورة كلية ولوحة فنية أبدعها بفكرة ولونها بعاطفته حيث صور الطامحين إلى المجد في صور نسور تعلو وتحلق حتى تصل إلى أهدافها وأمانيها وصورة الخاملين الجبناء المستسلمين في صورة أرانب تعيش في السهول .
– عناصر الصورة(أجزاؤها) :
(النسور – الأرانب – الجبال – النجوم – الشمس – العشب – الماء – الحقول – الرمال) .
خطوط الصورة :
صوت : ويسمع في خرير الماء – وقع أقدام الأرانب وهي تقفز .
لون : ويرى في الفضاء الرمادي – خضرة العشب – بياض الأرانب – ضوء الشموس والنجوم – صفرة الرمال .
حركة : وتحس في انطلاق النسور- تدفق الغدران – قفز الأرانب) .
* الأساليب : كلها خبرية تقريرية لإظهار الإعجاب بالنسور ، وتحقير الأرانب .

الموقف الثاني :
" خوف و استسلام"
23 – في المضيقِ العميقِ الأرانبُ ..
24 – قابعةٌ في انتظارِ المصيرِ المدَجَّجِ بالموتِ ..
25 – تأكلُ أعشابَها بالفِرارِ ..
26 – إلى الجُحْرِ ..
27 – ترجُفُ بالخَوْفِ بينَ الظلالْ ..
اللغويــات :
* المضيق : المكان الضيق ج مضايق – العميق : السحيق المنخفض – قابعة : أي مقيمة ومختفية في ذل ج قوابع – المصير : النهاية ج المصائر – المدجج : تطلق على لابس السلاح المغطَّى به ، والمراد في انتظار الموت – ترجف بالخوف : ترتعد وتضطرب بسبب الخوف × تطمئن ، تأمن .
الشرح :
ينظر الشاعر بعين المتأمل الفاحصة فيلتقط مشهدا آخر غير مشهد الطموح و الكفاح (النسور المحلقة في الفضاء ) ، ألا وهو مشهد الجبناء الضعفاء الأذلاء القابعين في مكان ضيق منخفض ، ينتظرون نهايتهم المكتوبة عليهم ، يعيشون كالأرانب التي تأكل الأعشاب المحيطة بجحرها ، وتبادر بالفرار إلى الجحر لتختفي في ظلاله وهي ترتعد من الخوف ..
التذوق :
* [في المضيق العميق الأرانب قابعة] : أسلوب قصر يفيد التخصيص والتوكيد .
* [المضيق العميق ] : رمز لحياة الضعف والذل التي يحياها الجبناء الخاملون.
* [الأرانب ] : استعارة تصريحية ، فيها توضيح للفكرة برسم صورة لها حيث شبه الجبناء بالأرانب وحذف المشبه وصرح بالمشبه به .
* [في انتظار المصير ] : استعارة مكنية ، تصور المصير إنساناً يُنتظر .
* [المصير المدجج بالموت ] : استعارتان مكنيتان حيث صور المصير بإنسان مغطى بالسلاح وسر جمالها التشخيص . وفي الثانية تخيل الموت سلاحاً يغطى هذا المصير .
* [تأكل أعشابها بالفرار] : استعارة مكنية ، حيث صور الفرار الذي يطيل أجلها بأداة تأكل به أعشابها وسر جمالها التجسيم وتوحي بالحرص على الحياة والخوف.
س : غلب الرمز على ألفاظ الشاعر في هذا المقطع . وضح ، وبين إلام ترمز هذه الألفاظ ؟
جـ : الكلمات التي بها رمز [الأرانب – المضيق العميق – قابعة – الجحر – الظلال ] .
فالأرانب ترمز للضعفاء الجبناء و"المضيق العميق" رمز لحياة الذل الضاغط على الصدور ، و"قابعة" توحي بالخنوع (الخضوع) والذل ، و"الجحر" رمز للعزلة والانطواء و"الظلال" رمز للاكتئاب والبعد عن شمس الحرية .
* [ترجف ] : لفظة توحي بالفزع الشديد والشاعر هنا متأثر بالتراث فهو مستوحى من قوله تعالى في سورة النازعات: "يوم ترجف الراجفة".
* في المقطع السابق كل الأساليب خبرية وغرضها : التحقير والهجاء .

الموقف الثالث :
" تمسّك بالطموح و إصرار عليه "
28 – النسورُ الطليقةُ في الأفقِ ..
29 – تعرفُ مصرَعَها ..
30 – والعيونَ التي تتَرَصَّدُها ..
31 – والنِّصالَ التي تتعاقَبُ ..
32 – خلفَ النِّصالْ ..

اللغويــات :
* مصرعها : نهايتها ج مصارع – تترصدها : تترقبها – النصال : م نَصْل وهو سن السكين أو الرمح ، أوالسيف – تتعاقب : تتوالى وتتابع × تتوقف ، تنقطع .
الشرح :
يعود الشاعر إلى تمجيد الأحرار والإعجاب بشجاعتهم ؛ فهم يحلقون أحرارا في الأفق الفسيح بأفكارهم وآرائهم الجريئة ، ولكنهم على علم بالنهاية الشريفة للأحرار ، وعلى وعي بما يدبر لهم ، وبالعيون التي تترقبهم والمكايد التي تتوالى عليهم الواحدة تلو الأخرى ، وهم صامدون لا يخافون من مهاجمة الحاقدين .
التذوق :
* [النسور] : كلمة محورية يرتكز عليها الشاعر في بداية معظم المقاطع ؛ لينطلق منها إلى التعبير عن الموقف الجديد بما يوحي من معاني السمو والقوة وبعد النظر
* [النسور ] : استعارة تصريحية ، حيث صور الأحرار الطامحين إلى المجد بالنسور .
* [الطليقة في الأفق ] : امتداد وترشيح لها يقويها .
* [تعرف مصرعها ] : استعارة مكنية ، حيث صور النسور بأشخاص تعرف من يترصدها (يترقبها) بالموت .
* [العيون ] : مجاز مرسل عن "الرقباء" علاقته الجزئية ، وسر جمال المجاز المرسل: الإيجاز والمبالغة المقبولة والدقة في اختيار العلاقة .
* [النصال ] : استعارة تصريحية ، فقد شبه المكايد التي تدبر لهم بالنصال التي يطعن بها في القتال وحذف المشبه وصرح بالمشبه به وسر جمالها التجسيم وتوحي بالعنف والقوة والحقد الشديد .
* [النصال التي تتعاقب خلف النصال ] : كناية عن كثرة الحاقدين والمهاجمين ، والشاعر متأثر في ذلك بقول المتنبي:
وكنت إذا أصابتني سهام تكسرت النصال على النصال
ولكن بيت المتنبي أجمل ؛ لأنه جعل النصال تنهال بكثرة على جسمه فلم يعد فيه مكان خال بدون نصل ، أما هنا فالنصال تتعاقب خلف بعضها فالصورة هنا أضعف
س1 : بم يوحي كل من " تترصد – تتعاقب " ؟
جـ : (تترصد) توحي بالملاحقة المستمرة ، و( تتعاقب ) توحي بالتوالي والتتابع .
* [تعرف – تترصد – تتعاقب] : الفعل المضارع يفيد التجدد واستحضار الصورة .
* الأساليب كلها خبرية لإظهار الإعجاب بالنسور وتحقير الحاقدين .

الموقف الرابع :
" إصرار على الوصول إلى الكمال "
33 – النُّسورُ الطليقةُ في الأفقِ
34 – تَرْفَعُ هاماتِهاَ وتحلِّقُ ..
35 – تَعْلُو وتخْفقُ بالزَّهو ..
36 – لا تتذكَّرُ خُضْرَ السُّهولِ ..
37 – بخْيراتِها.. تتعقَّبُ ..
38 – وَرْدَ الذُّرا ..
39 – في الفضاءِ السحيقِ ..
40 – وحُلْمَ الكمَالْ ..
اللغويــات :
* هاماتها : رءوسها م هامة – تحلق : ترتفع – تخفق : تتحرك وتطير – الزهو : التيه ، الفخر – تتعقب : تتتبع – الذُّرا : م ذروة وهي أعلى الشيء – السحيق : البعيد × القريب – حُلْمَ الكمَالْ : الأمل العظيم .
الشرح :
س1 : عبر عن مضمون المقطع السابق بأسلوبك ، مشيرا إلى ما فيه من رمز
جـ : النسور التي يرمز بها الشاعر إلى الطامحين – تنطلق في الأفق الممتد أمامها معتزة بنفسها – بين ارتفاع وانخفاض ، يملؤها الزهو والفخر ، لا تعبأ(لا تهتم) باخضرار السهول وخيراتها – التي ترمز إلى حياة الدعة والسكون والخمول – وهذه النسور تمضى إلى القمة في الفضاء البعيد سعيا إلى تحقيق حلم الكمال الذي يرمز إلى كل الأمنيات الصعاب.
التذوق :
* [النسور] : استعارة تصريحية .
* [ترفع هاماتها ] : استعارة مكنية ، تصور النسور أشخاصا يرفعون رءوسهم اعتزازا وتوحي بالعظمة و الكبرياء .
* [تخفق بالزهو ] : استعارة مكنية ، تصور الزهو بالقوة الدافعة التي تحرك وتوجه إلى العلا وتملأ النفس فخرا ، وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بالثقة بالنفس .
* [لا تتذكر] : استعارة مكنية ، صور النسور بأشخاص .
* [تتعقب ] : استعارة مكنية ، صور النسور بأشخاص .
* [ورد ] : استعارة تصريحية ، حيث شبه الآمال السامية بورد القمم العالية .
* [تتعقب حلم الكمال] : استعارة مكنية ، حيث صور حلم الكمال شيئاً مادياً ثميناً .
* [ترفع – تحلق – تعلو – تخفق – تتذكر – تتعقب ] : استخدام الفعل المضارع ؛ لإفادة التجدد واستحضار الصورة .
* الأساليب كلها خبرية غرضها إظهار الإعجاب والفخر بالأحرار واحتقار الخاملين .

التعليق :
* اللون الأدبي :
يعتبر هذا النص من الأدب الاجتماعي ؛ لأنه يدعو إلى الطموح والإصرار على الوصول إلى الآمال العظيمة وينفر من حياة الذل والضعف والاستسلام .
* الوحدة العضوية :
لقد تحققت في القصيدة الوحدة العضوية بعناصرها وهي :
1 – وحدة الموضوع : لأن الشاعر يتحدث في القصيدة عن موضوع واحد هو الدعوة إلى الطموح والإصرار والتنفير من الخمول والضعف والجبن .
2 – وحدة الجو النفسي : تسيطر على الشاعر عاطفة الإعجاب والاعتزاز والحث مع قليل من السخرية والتنفير .
3 – ترتيب الأفكار : رتب الشاعر أفكاره وبنى قصيدته بناء فكرياً تصاعدياً ولذلك فكل مقطع يعتبر نتيجة لما قبله .
* الألفاظ :
سهلة واضحة قريبة من لغة الحياة لكنها تميل إلى الرمز ، والعبارات متدفقة وتقل فيها المحسنات.
* الصور :
تجمع بين التصوير الكلى وخطوطه الصوت واللون والحركة – والجزئي من تشبيه واستعارة وكناية ومجاز.
* الموسيقا :
ظاهرة في التفعيلة لكنها تتكرر بغير نظام مع التحرر من القافية ؛ لأن النص من مدرسة الشعر الجديد.
* ملامح شخصية الشاعر :
أنه حريص على المثل العليا ويعيش مشكلات الإنسان المعاصر ويعرض قضايا المجتمع ويدعو إلى التخلص من روح الانتهازية و الجبن.
* ملامح التقليد (القديم) في النص :
1 – بعض الألفاظ العربية مثل (اللآل) .
2 – بعض الصور الخيالية .
3 – التأثر بالقرآن الكريم والأدب العربي القديم .
* ملامح التجديد في النص :
1 – وضع عنوان للنص .
2 – الموضوع الجديد المختار من حياة الإنسان المعاصر .
3 – الاعتماد على التفعيلة والسطر الشعري دون التزام بعدد معين من التفعيلات في السطر الواحد.
4 – عدم الالتزام بقافية موحدة ، وإن كان هناك بعضها قد تكرر في عدد من السطور بدون نظام مثل: "هاماتها- خيراتها".
5 – استخدام الرمز الواضح.
6 – تقسيم النص إلى مقاطع.
7 – رسم الصور الكلية – والاعتماد على الوحدة العضوية.
س1 : لم اختار الشاعر كلمة " النسور" عنوانا للنص ؟ ولم كررها ؟
جـ : اختار الشاعر (النسور) عنوانا للنص ؛ لأن النسر رمز القوة والسمو والكبرياء ، واتخذه رمزا لأصحاب القيم العليا التي يتمسك بها .
– وكررها ؛ لأنه جعلها محورا يرتكز عليها لما فيها من إيحاءات متعددة ، فهي توحي بالقوة والطموح والصبر وبعد النظر .والحلم بالكمال.
س2 : ما الدوافع التي دفعت الشاعر إلى إبداع هذه القصيدة ؟
جـ : الدوافع التي دفعت الشاعر إلى إبداع هذه القصيدة :
العصر الحاضر وما فيه من متناقضات غريبة للناس وطبائعهم ما بين القيم العليا والنزعات المادية والانتهازية ، فعبر الشاعر عن هذه الحالة مصورا هذين الاتجاهين : اتجاه العظمة الخالدة ، واتجاه المادية الزائفة ، ورمز لأصحاب الاتجاه الأول (بالنسور) ولأصحاب الاتجاه الثاني (بالأرانب).
س3 : من مقومات نجاح الشاعر استخدام الرمز في التعبير عن المعاني أو الإيحاء بها .. وضح إلى أي حد نجح الشاعر في ذلك .
جـ : نجح الشاعر في ذلك بصورة رائعة ؛ إذ يرمز النص كله إلى معنيين متصلين بالموقف الإنساني في حياتنا المعاصرة ، فجعل "النسور" رمزا للطموح والحرية والكبرياء والإصرار ، و"الأرانب" رمزا للخمول والضعف والجبن والحرص على الحياة ، وتعددت الألفاظ الرمزية كثيرا في النص مثل : " الجبال – والشموس – والنجوم – والذرا " وكلها ترمز إلى الطموح والرفعة والصمود ، وتقابلها رموز أخرى في الجانب الآخر مثل " السهول – المضيق – العميق -الظلال – الأعشاب – الفرار" ، وكلها ترمز للضعف والجبن والاستجابة للغرائز ، وهذه الرموز بعيدة عن الغموض .
س4 : تميزت القصيدة بكثرة التكرار للكلمات والجمل ، اذكر أمثلة لهذا التكرار مبينا الغرض البلاغي لكل منهما .
جـ : كرر الشاعر كلمات بعينها استمرارا لتأكيد المعنى الذي يرمي إليه ، مثل تكرار كلمة "النسور" أربع مرات ، المرة الأولى في العنوان ، لما فيه من صلة بالمضمون ، والمرات الثلاث الأخرى في بداية المقطع الأول ،
والثالث والرابع " النسور الطليقة هائمة- النسور الطليقة في الأفق " ، إذ جعلها محاور البدء فكرة جديدة ليستمر ارتباط المقطع بالعنوان ، ويظل المتلقي متابعا للموضوع ، وكلمة " الأرانب " جاءت مرتين ، وكلمة " السهول" ثلاث مرات ، و" الأفق" ثلاث مرات ، و" الفضاء" مرتين ، و" النصال " مرتين . وذلك للتوكيد وربط أجزاء النص .
س5 : تمثل القصيدة منهج شعر التفعيلة أو الشعر الجديد في البناء الشعري. ماذا يقصد بشعر التفعيلة؟ وما الفرق بينه وبين الشعر التقليدي؟
جـ : شعر التفعيلة يعتمد على اتخاذ (التفعيلة) وحدة القصيدة بدون التزام بعدد معين منها- أما الشعر التقليدي فيكرر التفعيلة بعدد متساو في كل شطر وفي كل بيت فيتكون البحر- كما أن القافية في الشعر التقليدي تضبط الإيقاع وتزيد التأثير الموسيقى- وشعراء المدرسة الجديدة يكثرون من الرمز- والتعبير عن الحياة الواقعية- وتقسيم النص إلى مقاطع- ورسم الصور الكلية والوحدة العضوية.

تدريبات :
س1 : اختر الإجابة الصحيحة لما بين القوسين :
– يرى النقاد أن كلمة (النسور) كلمة محورية ؛ لأنها :
(ذات جرس خاص- ركيزة يبدأ منها الحديث- قريبة من لغة الحياة).
– " هامات" مفردها: (هام- ها مة- همة- مهم) "
– " السحيق" المقصود بها: (البعيد- المنخفض- المنحدر- المتعرج)
– " تخفق" مرادفها: (تطير- تضطرب- ترتفع- تعلم)
– كلمة (هائمة): (توضح الصورة- تفسد الصورة- لا أثر لها).
س2 : كيف صور الشاعر كلا من : الطامحين والخاملين ؟
س3 : ما الذي تعرفه هذه النسور؟ وما قيمة هذه المعرفة؟ أجب من خلال فهمك للمقطع الثالث .
س4 : (الأرانب تقفز في العشب مثل اللآل) ما الجمال في هذه الصورة ؟ وما النقد الموجه للشاعر هنا ؟

امتحانات

الدور الأول 1997 م
– النُّسورُ الطليقةُ في الأفقِ
– تَرْفَعُ هاماتِهاَ وتحلِّقُ ..
– تَعْلُو وتخْفقُ بالزَّهو ..
– لا تتذكَّرُ خُضْرَ السُّهولِ ..
– بخْيراتِها.. تتعقَّبُ ..
– وَرْدَ الذُّرا ..
– في الفَضَاءِ السَّحِيقِ ..
– وحُلْمَ الكمَالْ ..

(أ) – ضع مفرد " الذرا " ، ومضاد " السحيق " في جملتين من تعبيرك .

(ب) – عبر عن مضمون المقطع السابق بأسلوبك ، مشيراً إلي ما فيه من رمز .

(جـ) – استخرج من السطر الشعري الأول صورة جميلة ، ووضحها مبيناً ما توحي به .

الدور الأول 1999 م

– النُّسورُ الطليقةُ في الأفقِ
– تَرْفَعُ هاماتِهاَ وتحلِّقُ ..
– تَعْلُو وتخْفقُ بالزَّهو ..
– لا تتذكَّرُ خُضْرَ السُّهولِ ..
– بخْيراتِها.. تتعقَّبُ ..
– وَرْدَ الذُّرا ..
– في الفضاءِ السحيقِ ..
– وحُلْمَ الكمَالْ ..

(أ) – تخير الإجابة الصحيحة لما يلي مما بين الأقواس :
1 – "هامات" مفردها : (هام – هامة – همة – مهم) .
2 – "السحيق" المقصود بها : (البعيد – المنخفض – المنحدر – المتعرج) .
3 – "تخفق" مرادفها : (تطير – تضطرب – ترتفع – تعلو) .

(ب) – ما الأفكار الأساسية التي تدور حولها هذه السطور ؟

(جـ) – جدد الشاعر في بناء القصيدة . فما مظاهر هذا التجديد ؟

الدور الأول 2024 م
النسور الطليقة هائمة..
في الفضاء الرمادي..
.. ترصــد موقعهـا..
في أعالي الجبـال..
.. إنها تتذكر شكل السهول
بـخــضــرتهــــا
بـتـدفـق غـدرانـهـا
والأرانـــب تـقـفــز
في العشـب مثـل اللآل
(أ) – في ضوء فهمك للأسطر الشعرية. ضع مرادف " ترصد " ، ومفرد " غدران " في جملتين من عندك.
(ب) – للناس في الحياة منهجان مختلفان ، تحدث الشاعر عنهما ، وضحهما محددًا صفات كل منهما.
(جـ) – للألفاظ التي عبر بها الشاعر إيحاءات بالمعاني التي أرادها ، اذكر هذه الألفاظ ، مبينًا ما توحي به من معان.
(د) – كان للتجديد في البناء الشعري في المدرسة الواقعية بعض المظاهر ، اذكرها.

الدور الأول 2024 م
في المضيق العميق – الأرانب
قابعـة في انتظار المصيـر
المدجـج بالمــوت
تأكـل أعشابهـا بالفـرار
إلـى الجحــر
ترجف بالخوف بين الظلال

(أ) – في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها. تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين:
* مرادف " الأرانب ": (الخاملون – الخائنون – الخائضون).
* مضاد " ترجف ": (تأمل – تأسن – تأمن).
(ب) – تحدث الشاعر عمن ليس لهم طموح من البشر . فماذا قال ؟
(جـ) – " المصير المدجج بالموت " وضح الصورة البيانية في هذا التعبير ، وبين قيمتها الفنية.
(د) – " الطامحون واعون بما يحاك لهم وبمن يترصدهم ، وبالأسلحة التى توجه إليهم " اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى السابق .

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.