تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بحث عن إمام مالك بن أنس -تعليم الامارات

بحث عن إمام مالك بن أنس -تعليم الامارات

بحث عن الإمام مالك بن أنس
لأحلى أعضاء
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد ستكون البحث عن أحد الأمة المشهورين ألا وهو مالك بن أنس الذي يعتبر من أهم أئمة الحديث النبوي الشريف.
تقسم البحث إلى:
1)فصل الأول (نسبة و نشأتة, طفولتة,صفتة الخلقية,كثرة عبادتة)
2)فصل الثاني(علمه,شيوخة ,تلاميذة،من روى عنه,مؤلفاتة،منهجة في البحث)
3)المراجع
4)الفهرس

فصل الأول:( نسبة و نشأتة, طفولتة,صفتة الخلقية,كثرة عبادتة)
نسبه ونشأتة:
هو مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث الاصبحي وكان أبو عامر أبو جد مالك حليف عثمان بن عبيد الله التيمى القرشي وكنيته أبو عبد الله من سادات أتباع التابعين وجلّة الفقهاء والصالحين…
وأمه هي عالية بنت شريك الأزدية.
ولد سنة 93 هـ، 703 م في المدينة المنورة وعاش في المدينة المنورة.
طفولته وتربيته:
بدأ الإمام مالك طلبه للعلم وهو غض طري فحصل من العلم الكثير وتأهل للفتيا وجلس للإفادة وهو ابن إحدى وعشرين سنة كما قصده طلاب العلم من كل حدب وصوب.
صفته الخَلقية:
قال أبو عاصم: ما رأيت محدثاً أحسن وجهاً من مالك.
وقال عيسى ابن عمر المديني: ما رأيت قط بياضاً ولا حمرة أحسن من وجه مالك، ولا أشد بياض ثوب منه.
ووصفه غير واحد من أصحابه، منهم مطرف وإسماعيل والشافعي وبعضهم يزيد على بعض، قالوا كان طويلاً جسيماً عظيم الهامة أبيض الرأس واللحية شديد البياض إلى الصفرة، أعين، حسن الصورة أصلع أشم عظيم اللحية تامها، تبلغ صدره ذات سعة وطول.
وقال مصعب الزبيري كان مالك من أحسن الناس وجهاً وأحلاهم عيناً وأنقاهم بياضاً وأتمهم طولاً في جودة بدن.

كثرة عبادته:
قال القاضي عياض رضي الله عنه قال الزبير بن حبيب كنت أرى مالكاً إذا دخل الشهر أحيا أول ليلة منه.
وكنت أظن إنما يفعل هذا ليفتتح به الشهر.
وقالت فاطمة بنت مالك كان مالك يصلي كل ليلة حزبه فإذا كانت ليلة الجمعة أحياها كلها.
قال المغيرة خرجت ليلة بعد أن هجع الناس هجعة فمررت بمالك بن أنس فإذا أنا به قائم يصلي فلما فرغ من الحمد لله ابتدأ بالهاكم التكاثر حتى بلغ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم فبكى بكاءاً طويلاً وجعل يرددها ويبكي وشغلني ما سمعت ورأيت منه عن حاجتي التي خرجت إليها فلم أزل قائماً وهو يرددها ويبكي حتى طلع الفجر.
فلما تبين له ركع فصرت إلى منزلي فتوضأت ثم أتيت المسجد فإذا به في مجلسه والناس حوله فلما أصبح نظرت فإذا وجهه قد علاه نور حسن.
قال محمد ابن خالد بن عتمة كنت إذا رأيت وجه مالك رأيت أعلام الآخرة في وجهه، فإذا تكلم علمت أن الحق يخرج من فيه.
قال أبو مصعب كان مالك يطيل الركوع والسجود في ورده وإذا وقف في الصلاة كأنه خشبة يابسة لا يتحرك منه شيء.
فلما ضرب قيل له لو خففت في هذا قليلاً.
فقال ماينبغي لأحد أن يعمل لله عملاً إلا حسنه، والله تعالى يقول: ليبلوكم أيكم أحسن عملاً.
قال ابن وهب: ما رأت عيني قط أروع من مالك بن أنس.
وذكر ابن القاسم أن خادم مالك قالت له: إن لمالك اليوم بضع وأربعين سنة.
قلما يصلي الصبح إلا بوضوء العمة.
قال ابن المبارك رأيت مالكاً فرأيته من الخاشعين وإنما رفعه الله بسريرة بينه وبينه، وذلك أني كثيراً ما كنت أسمعه يقول من أحب أن يفتح له فرجة في قلبه وينجو من غمرات الموت وأهوال يوم القيامة فليكن في عمله في السر أكثر منه في العلانية وروى نحوه عن مطرف.

فصل الثاني:(علمه,شيوخة ,تلاميذة،من روى عنه,مؤلفاتة،منهجة في البحث)
علمه:
روى الترمذي بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يوشك أن يضرب الناس أكباد الابل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة". ثم قال: هذا حديث حسن. وقد روى عن ابن عيينة أنه قال: هو مالك بن أنس. وكذا قال عبد الرزاق.
شيوخه:
نافع بن أبي نعيم القارئ (ت 169 هـ 785 م)
تلامذته:
حدث عنه خلق من الأئمة، منهم السفيانان، وشعبة، وابن المبارك، والاوزاعي، وابن مهدي وابن جريج والليث والشافعي والزهري شيخه، ويحيى بن سعيد الانصاري وهو شيخه، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن يحيى الاندلسي، ويحيى بن يحيى النيسابوري…
ومن أشهر من روى عنه:
القعنبي، واسمه عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي يكنى أبا عبد الرحمن روى عن مالك أصوله وفقهه وموطأه ومات سنة إحدى وعشرين ومائتين وكان ثقة صالحاً وعبد الله ابن وهب روى عن مالك كتبه وسننه وموطأه وكان صالحاً ثقة ومعن بن عيسى القزاز من أصحاب مالك من جلتهم وأخذ عنه وروى كتبه ومصنفاته وداود بن أبي ذنبر وابنه سعيد رويا عن مالك وكان داود من الثقات وأبو بكر وإسماعيل ابنا أبي أويس ومغيرة بن عبد الرحمن الحرسي وعبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة والماجشون ولقبت أبا سلمة بذلك وسكينة بنت الحسين عليهما السلام والماجشون صبغ يكون بالمدينة من جلة أصحاب مالك وله كتب في الفقه مصنفة وعبد الله بن عبد الحكم المصري: روى عن مالك كتاب السنة في الفقه. وعبد الرحمن ابن القاسم من أهل مصر روى عن مالك وأخذ عنه. وأشهب ابن عبد العزيز من أهل مصر روى عن مالك. والليث بن سعد من أصحاب مالك وعلى مذهبه ثم اختار لنفسه وكان يكاتب مالكاً ويسأله وله في خاصة من الكتب كتاب التاريخ كتاب م مسائل في الفقه وابن المعذل وهو قرأ علي عبد العزيز الماجشون وعلى بن المعذل قرأ إسماعيل بن إسحاق القاضي وقرأ ابن المعذل أيضاً على عبد الرحمن بن القاسم وعلى عبد الله بن وهب وتوفي بن المعذل وله من الكتب وإسحاق بن حماد والد إسماعيل توفي سنة خمس وسبعين ومائتين…

المؤلفات:
له كتاب الموطأ ورسالة فى الوعظ وكتاب المسائل ورسالة فى الرد على القدرية وتفسير غريب القرآن.

منهجه في البحث:
كان للإمام مالك منهج في الاستنباط الفقهي لم يدونه كما دون بعض مناهجه في الرواية، ولكن مع ذلك صرح بكلام قد يستفاد منه بعض منهاجه، فقد ألمح إلى ذلك وهو يتحدث عن كتابه "الموطأ": "فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الصحابة والتابعين ورأيي، وقد تكلمت برأيي، وعلى الاجتهاد، وعلى ما أدركت عليه أهل العلم ببلدنا، ولم أخرج من جملتهم إلى غيره.
فهذه العبارة من الإمام تشير إلى بعض الأصول التي استند إليها في اجتهاداته واستنباطاته الفقهية وهي: السنة، وقول الصحابة، وقول التابعين، والرأي والاجتهاد، ثم عمل أهل المدينة.
ولقد صنع فقهاء المذهب المالكي في فقه مالك ما صنعه فقهاء المذهب الحنفي، فجاؤوا إلى الفروع وتتبعوها، واستخرجوا منها ما يصح أن يكون أصولا قام عليها الاستنباط في مذهب مالك، ودونوا تلك الأصول التي استنبطوها على أنها أصول مالك، فيقولون مثلا: كان يأخذ بمفهوم المخالفة، أو بفحوى الخطاب، أو بظاهر القرآن. كما نجدهم يقولون في كل قاعدة رأي مالك فيها كذا، وليس ذلك ما أخذوه من جملة الفروع.. ومن مجموع تلك الآراء تتكون أصول المذهب المالكي التي قامت عليها أصول المالكية، والتي قام عليها التخريج من المتقدمين والمتأخرين في ذلك المذهب.
ولعل أدق إحصاء لأصول المذهب المالكي هو ما ذكره "القرافي" في كتابه "شرح تنقيح الفصول" حيث ذكر أن أصول المذهب هي القرآن والسنة والإجماع وإجماع أهل المدينة والقياس وقول الصحابي والمصلحة المرسلة والعرف والعادات وسد الذرائع والاستصحاب والاستحسان.
1 – الأصول النقلية :
القرآن الكريم: يلتقي الإمام مع جميع الأئمة المسلمين في كون كتاب الله عز وجل هو أصل الأصول، ولا أحد أنزع منه إليه، يستدل بنصه، وبظاهره ويعتبر السنة تبيانا له.
السنة النبوية: أما السنة ومفهومها عند الإمام مالك فطبيعي أن يسير في فهمها على ما سار عليه السلف وعامة المحدثين الذي كان من أئمتهم وأقطابهم، غير أنه ربما عمم في السنة لتشمل ما يعرف عند علماء الحديث بالمأثور. وهو بهذا المعنى يعطي لعمل أهل المدينة وإجماعهم مكانة خاصة، ويجعل من قبيل السنة كذلك فتاوى الصحابة، وفتاوى كبار التابعين الآخذين عنهم، كسعيد بن المسيب، ومحمد بن شهاب الزهري، ونافع، ومن في طبقتهم ومرتبتهم العلمية، كبقية الفقهاء السبعة.
عمل أهل المدينة: من الأصول التي انفرد بها مالك واعتبرها من مصادر فقه الأحكام والفتاوى. وقسم الإمام الباجي عمل المدينة إلى قسمين: قسم طريقه النقل الذي يحمل معنى التواتر كمسألة الأذان، ومسألة الصاع، وترك إخراج الزكاة من الخضروات، وغير ذلك من المسائل التي طريقها النقل واتصل العمل بها في المدينة على وجه لا يخفى مثله، ونقل نقلا يحج ويقطع العذر. وقسم نقل من طريق الآحاد، أو ما أدركوه بالاستنباط والاجتهاد، وهذا لا فرق فيه بين علماء المدينة، وعلماء غيرهم من أن المصير منه إلى ما عضده الدليل والترجيح. ولذلك خالف مالك في مسائل عدة أقوال أهل المدينة.
الإجماع: لعل مالكا أكثر الأئمة الأربعة ذكرا للإجماع واحتجاجا به، والموطأ خير شاهد على ذلك. أما مدلول كلمة الإجماع عنده فقد قال: "وما كان فيه الأمر المجتمع عليه فهو ما اجتمع عليه أهل الفقه والعلم ولم يختلفوا فيه.
شرع من قبلنا: ذهب مالك على أن شرع من قبلنا شرع لنا.
2 – الأصول العقلية:
كان للإمام مالك منهج اجتهادي متميز يختلف عن منهج الفقهاء الآخرين، وهو وإن كان يمثل مدرسة الحديث في المدينة ويقود تيارها، فقد كان يأخذ بالرأي ويعتمد عليه، وأحيانا توسع في الرأي أكثر ما توسع فيه فقهاء الرأي في العراق، كاستعماله الرأي والقياس فيما اتضح معناه من الحدود والكفارات مما لم يقل به علماء المذهب الحنفي. ومن الأصول العقلية المعتمدة في المذهب المالكي:
القياس: يعتبر القياس على الأحكام الواردة في الكتاب المحكم والسنة المعمول بها، طبقا للمنهج الذي قاس عليه علماء التابعين من قبله.
الاستحسان: لقد اشتهر على ألسنة فقهاء المذهب المالكي قولهم: "ترك القياس والأخذ بما هو أرفق بالناس" إشارة إلى أصل الاستحسان؛ لأن الاستحسان في المذهب المالكي كان لدفع الحرج الناشئ من اطراد القياس، أي أن معنى الاستحسان طلب الأحسن للاتباع.

المصالح المرسلة: من أصول مذهب مالك المصالح المرسلة، ومن شرطها ألا تعارض نصا. فالمصالح المرسلة التي لا تشهد لها أصول عامة وقواعد كلية منثورة ضمن الشريعة، بحيث تمثل هذه المصلحة الخاصة واحدة من جزئيات هذه الأصول والقواعد العامة.
سد الذرائع: هذا أصل من الأصول التي أكثر مالك الاعتماد عليه في اجتهاده الفقهي، ومعناه المنع من الذرائع أي المسألة التي ظاهرها الإباحة ويتوصل بها إلى فعل ممنوع، أي أن حقيقة سد الذرائع التوسل بما هو مصلحة إلى مفسدة..
العرف والعادة: إن العرف أصل من أصول الاستنباط عند مالك، وقد انبنت عليه أحكام كثيرة؛ لأنه في كثير من الأحيان يتفق مع المصلحة، والمصلحة أصل بلا نزاع في المذهب المالكي.
الاستصحاب: كان مالك يأخذ بالاستصحاب كحجة، و مؤدى هذا الأصل هو بقاء الحال على ما كان حتى يقوم دليل يغيره.

وفاته:
توفي الإمام مالك رحمه الله بالمدينة سنة 179 هـ، 795 م عن خمس وثمانين سنة، ودفن بالبقيع

مراجع

– الوفيات………………………….. ابن قنفذ
– مشاهير علماء الأمصار……………… ابن حبان
– البداية والنهاية……………………. ابن كثير
– الفهرست………………………. ابن النديم
– ترتيب المدارك وتقريب المسالك………. القاضي عياض

لا تبخلون بالردود

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.