المضافات الغذائية
المقدمة:
المضافات الغذائية هي مواد طبيعية أو اصطناعية يمكن أن تضاف إلى الطعام وبكميات قليلة لإعطاء خاصية معينة لهذا الطعام. ولمنع فساد الغذاء وإبقائه سليماً، أو للمساعدة في تصنيع الغذاء أو تحضيره، أو تحسين نكهة الغذاء أو مظهره، أو لتحسين القيمة الغذائية أو المحافظة عليها
الموضوع:
وجدير بالذكر أن جميع مضافات الأغذية المسموح باستخدامها في الطعام تمر بتجارب علمية عديدة قبل السماح باستخدامها وذلك لضمان سلامتها وعدم إحداث أي ضرر للإنسان. وحتى عندما يعتمد المضاف، نلاحظ بعد فترة يأتي قرار آخر بمنع هذا المضاف ويرجع ذلك إلى أن دراسات جديدة قد وجدت أنه يجب عدم استخدام هذا المضاف لإحداثه بعض الآثار الجانبية.
وفي الحقيقة فإن ذلك يحدث مع القليل جداً من المضافات، وإن ذلك يحدث مع الأدوية والأجهزة الطبية وغيرها من مستلزمات العلاج الطبي. ولقد سمعنا الكثير عن استبعاد أدوية كانت فعالة لعلاج بعض الأمراض ثم تبين أن لها مضاعفات جانبية سيئة وتم إيقاف استخدامها. ومادام هناك استمرار في الدراسات والأبحاث، فهناك مجال للتطور والتغيير.
إن ضمان صحة وسلامة المواد المضافة يعتمد على القوانين والتشريعات الموجودة في كل بلد بالإضافة إلى كفاءة أجهزة الرقابة بخاصة من ناحية توفر المختبرات التي تقوم بفحص المواد المضافة والتأكد من كميتها أو السماح باستخدامها. وتجدر الإشارة إلى أن المواد المضافة ضرورية للعديد من الأطعمة حتى يكون الغذاء جذاباً وذا نكهة مرغوبة ونسيجا مقبولا ومأمولا صحياً، وكل هذه العوامل لا يمكن تحقيقها بدون مضافات غذائية
وللعلم فإن استخدام المضافات الغذائية قديم قدم التاريخ فالإنسان استخدم الملح والسكر في حفظ الكثير من الأطعمة، واستخدمت البهارات بأنواعها وكذلك الأحماض مثل حامض الليمون في حفظ أطعمة أخرى وهكذا ومع تطور العلم بدأ العلماء في استخدام نفس المواد القديمة ولكن بأساليب مبتكرة وكذلك بكميات ونقاوة تضمن أفضل النتائج، بالإضافة إلى أن العلماء قاموا بابتكارات جديدة للمضافات وهذا حصل مع تطور تصنيع الأغذية فكل عام تطل علينا عشرات إن لم يكن مئات من الأطعمة المحفوظة الجيدة وهذه تحتاج إلى مضافات مختلفة.
إن أي رقم يذكر مع حرف E يعني أن هذا المضاف قد تم اعتماده من قبل الاتحاد الأوروبي، وبعض المضافات لا يوجد لها حرف الـ E وهذا يعني أن المضاف لم يتم اعتماده بعد من قبل الاتحاد الأوروبي، ولكن قد يكون معتمداً من إحدى الدول في الاتحاد. وفي هذه الحالة يجب ذكر اسم المضاف كاملاً حتى يتم إعطاءه الحرف E والرقم المحدد.
يواجه بعض الأشخاص حساسية من مضافات غذائية والتي تظهر على شكل صداع أو إسهال أو احمرار في البشرة أو حكة وغيرها من أعراض الحساسية وهذه حالات فردية وليس لها علاقة بسلامة المضاف فالكثير من الأشخاص يتحسسون كذلك من أغذية طبيعية مثل حساسية سكر الحليب، والحساسية من عصير البرتقال والفراولة وبروتين القمح وغيرها. وغالباً يعرف مريض الحساسية نوعية الأغذية أو المضافات أو الأدوية وغيرها التي تسبب له الحساسية، لذا نراه دائماً يقرأ محتويات بعض الأطعمة المحفوظة للتأكد من عدم وجود المواد التي تسبب حساسية له
الخاتمة:
أخيراً.. إذا كنت من الأشخاص الذين يعتقدون أن بعض المضافات قد يكون لها أضرار صحية، فلديك الخيار في عدم شراء ذلك الطعام. لهذا فإن التشريعات تشترط أن تذكر جميع محتويات الغذاء المحفوظ بما في ذلك المضافات المختلفة. ولكن لا تنخدع فبعض شركات الأغذية لا تذكر أسماء المضافات الموجودة في طعامها بالرغم من وجوده.
وبدون وجود رقابة صارمة ومختبرات ذات كفاءة عالية فإن البطاقة الغذائية قد تضلل المستهلك والنصيحة الأمثل هي: ابحث عن الشركات ذات السمعة والمشهورة فإن هذه الشركات في الغالب لا تقوم بالغش للحفاظ على سمعتها وجودة منتجاتها.