تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بحث عن اداب عيادة المريض -التعليم الاماراتي

بحث عن اداب عيادة المريض -التعليم الاماراتي

  • بواسطة

هلاو

شلوونكم؟؟

جبت لكم بحث عن اداب عيادة المريض

مقدمة:

تتوالى على الانسان أحوال من الضعف و القوة و الصحة و المرض ، و هي من جملة الابتلاء الذي يختبر الله تعالى به عباده. فإذا مرض العبد فصبر و احتسب الأجر عند الله كان مرضه هذا نافعاً له باكتساب الأجر و الثواب، و إن ضاق به صدراً و تبرّم به نفساً و اعترض عليه، كان حظه الخسران و العذاب.

لذا كان على المريض أن يكون يقظاً من هذه الجهة بأنه المقصود بهذا الابتلاء، فعليه أن يرضى بما كتب الله عليه، و لا يتبرم ، و لا يضيق صدره، بل يصبر و يحتسب و يبذل جهده في طلب الدواء.

و كل ما يسمى مرضاً يكتب به أجر للمسلم ، سواء كان مرضاً عضوياً أم عارضاً نفسياً أو داءً عضالاً أو وعكة عابرة.
تأمل قول رسول الله صلى الله عليه و سلم:
"
ما يصيب المسلم من نصب و لا وصب و لا هم و لا حزن و لا أذى و لا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاباه." ( 5641، 5642 فتح الباري 103/10 )

شرح المفردات:
1-
النصب: التعب
2-
الوصب: المرض
3-
الهم: ما ينشأ من التفكر مما يُتأذى به.
4-
الحزن: يحدث لفقد ما يشق على المرء فقده.
5-
الأذى : ما يلحق الشخص من تعدى غيره عليه.
6-
الغم: كرب يحدث للنفس بسبب ما حصل.

و أجر المسلم على البلاء يصيبه قد يكون بتكفير ذنوب توازي هذا البلاء، فإن لم يكن له ذنب عوّض عن ذلك من الثواب بما يساوي ذلك البلاء.
و لكي يكون الأجر موفوراً و الثواب كاملاً فلا بد للمريض من آداب يلتزم بها في مرضه.

آداب المريض:
————–

أن يوقن أن ما أصابه ما جاء خطأً و إنما قدّره الله تعالى علبه و لا مهرب و لا مفر منه.
أن يوقن أن الله تعالى سلّط عليه هذا المرض ابتلاءً، فإن نجح فيه كان له الأجر الموفور، و إن فشل فيه باء بالخيبة و الخسران.
أن لا يتبرّم و لا يشتكي بل يستسلم لقضاء الله تعالى فيه و يرضى بهذا القضاء.
أن يبذل جهده في طلب الدواء ، و التقيد بنصح الأطباء، فإن علمهم من علم الله تعالى، و التزام تعاليمهم هو أخذ بأسباب الشفاء التي خلقها الله عز و جل.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " إن الله أنزل الداء و الدواء و جعل لكل داء دواء فتداووا و لا تتداووا بحرام." ( 3874 سنن أبو داود ص 206/4)
أن يُكثر المريض من الدعاء و الاستغفار لنفسه و لأهله و لأخوانه. فقد ورد في بعض الآثار أن دعاء المريض كتسبيح الملائكة
أن يستعين على شفائه بطبيب مسلم ثقة في علمه و دينه ، فإن تعذر فلا بأس بطبيب غير مسلم. أما المرأة فيجب عليها أن تستعين بطبيبة مسلمة، فإن لم تجد فطبيبة غير مسلمة، فإن لم تجد فطبيب مسلم، فإن لم تجد فطبيب غير مسلم، لأن نظر المرأة من المرأة أهون من نظر الرجل اليها، و المسلم أفضل من غيره.
أن لا ييأس من رحمة الله و أن لا يتمنى الموت بسبب ما نزل به من البلاء.
عن أنس رضي الله عنه ، قال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلاً فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي و توفني إذا كانت الوفاة خيراً لي ." ( 671 فتح الباري 127/10).

عن منشورات "العباد"———-

آداب عيادة المريض:
——————–
من الواجبات الاجتماعية التي رغب الاسلام بها و حبب فيها و حث عليها ، عيادة المريض ، و هي تعني زيارة المريض مرة بعد مرة.

و قد حفلت كتب التراث بطائفة من الآداب التي ينبغي مراعاتها أثناء عيادة المريض. و قد تساءل الفقهاء هل هي من الواجبات أو من المندوبات؟.. فيرى البعض أنها من واجبات الكفاية ، إن قام بها البعض سقط الاثم عن جميع المسلمين، و إن لم يقم بها أحد أثموا جميعاً. و يرى آخرون أنها مندوب اليها مرغوب فيها، لكنها تتأكد في حق الصالحين حيث تُرجى بركة دعواتهم للمريض.

معظم المرضى يكون أملهم بالشفاء قوياً أول مرضهم، ملؤهم الثقة أن ما أصابهم إنما هو عارض سيزول سريعاً.
وقد يطول الشفاء أو يعزّ ، و يلحظ المريض انه لا يجدي الدواء.
عند ذلك تتسلل الهواجس الى نفسه فتأتي الهموم و الأحزان حتى يضعف أمل المريض بالشفاء و يوقن بقرب الوداع ، و هو مع ذلك معتزل عمله معتكف في بيته او في المستشفى يعاني آلام المرض، و آلام الوحدة.
عند ذلك يحتاج المريض الى لمسة حانية، أو بسمة مشجعة، تعيد له الأمل و تقوي فيه الرجاء، فتخفف عنه بعض ما يجد، و هنا يحث الاسلام المسلم على زيارة أخيه المريض مرة بعد مرة الى ان يشفى من مرضه، بإذن الله.

و كم يُسرّ المريض إذا أعجزه المرض و أقعده عن قضاء حوائجه و حوائج بيته أن يجد له إخواناً يسارعون إلى مساعدته و يقدمون له كل عون ، و يبذلون له كل مساعدة.
و لما كانت حالة المريض تستوجب له الراحة التامة بعيداً عن كل ضيق أو أذى أو منغّص ، فقد جعل الإسلام لعوّاد المريض آداباً يلتزمون بها حتى تؤدي زيارتهم للمرضى أهدافها المرجوة.

آداب الزائر:
———–
1-
إن زيارة المريض، فوق كونها من الواجبات الاجتماعية ، هي عبادة يتقرّب بها المؤمن من ربّه عز و جل.
عن ثوبان رضي الله عنه:" إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع."
(
مسلم بالنووي ص 125/16، 890 الترمذي بالجنائز)
و الخرفة هي الثمرة إذا نضجت. شبه النبي صلى الله عليه و سلم ما يحوزه عائد المريض من الأجر و الثواب من حيث لذّته و سرعته ما يحوزه الذي يقطف الثمر.

و أخرج البخاري رضي الله عنه أيضاً: " من عاد مريضاً خاضَ في الرحمة حتى إذا قعد استقرّ فيها" ( 522 الأدب المفرد ص 183) يدل الحديث الشريف أن عائد المريض يُكتب له ثواب مشيه إلى المريض ، و أن سعيه اليه سببُ لنزول الرحمة عليه، فإذا جلس غمرته و استقر بها.

2- تحرّي أوقات الزيارة:
يحلو للبعض أن يثقوموا بزيارة المرضى في الأوقات التي تناسبهم هم. و لا يراعون ظروف المريض و يقولون إن المريض جالس لا يعمل … فنحن نزوره حسب ظروفنا، و يغفلون عن حقيقة ان المريض تعتريه حالات لا يقدر على لقاء الناس و لا يحب ان يروه على ما هو عليه، فلذا كان من حقه على عوّاده أن يلتمسوا زيارته في الأوقات التي يكون مستعدّا لها.
و للمستشفيات نظام خاص في زيارة المرضى ينبغي على الناس ان يراعوه لأنه وُضع لرعاية المرضى.
و قد يكون المريض في حالة إغماء أو يُعزل في المستشفى بسبب خطورة حالته ، فلا يتمكن زواره من رؤيته، فهنا لا تسقط الزيارة، لأنه لا زال لها نفع بالدعاء له ، و مقابلة أهله و تطييب خاطرهم.
و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعود المغمى عليه.

3- أن يجلس عند المريض و في مقابلته ، و يحدثه بما يسرّ نفسه و يقوي أمله بالشفاء ، و يرغّبه في الصبر ، و يذكّره بثواب الصابرين.
أخرج ابن ماجة و الترمذي عن أبي سعيد و رفعه: " إذا دخلتم على المريض فنفّّسوا له في الأجل ، فإن ذلك لا يرُدّ شيئاً وهو يطيّب بنفس المريض." ( 1445 سنن ابن ماجة ص 462/1)

4- أن يدعو للمريض
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى مريضاً أو أُتيَ به اليه قال عليه الصلاة و السلام: " أذهبِ البأس رب الناس، اشفِ أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءً لا يُغادر سقماً." ( صحيح البخاري ، 131 / 10 )
لا يغادر: أي لا يترك. فقد يحصل الشفاء من ذلك المرض فيخلفه مرض آخر يتولد منه فيدعو له بالشفاء المطلق. و يضع يده على جسد المريض و يقول له: " لا بأس طهور إن شاء الله و يدعو له".

5- أن يطلب من المريض الدعاء
قال صلى الله عليه و سلم، "إذا دخلت على مريض فمره أن يدعو لك، فإن دعاءه كدعاء الملائكة." ( سنن ابن ماجة ص 463/1)

6- مراعاة حاله و عدم الاطالة في الزيارة الا اذا علم أن المريض يأنس به، لأنه غالباً تسبب الاطالة في الزيارة الأذى للمريض و الحرج لأهله..

7- أن لا يكون عدد الزائرين في الجلسة مما يزعج المريض.
فإذا دخل علبه جماعات عديدة، قد يتسبب هذا أذى للمريض بكثرة كلمهم او ارتفاع اصواتهم ، او لانصراف اهله عنه انشغالاً بضيافة زوّاره ، فتكون هذه الوفود سبباً للأذى له. و بعض المستشفيات تحدد شخصين لكل مريض توفيراً للراحة…….

8- تجنب اصطحاب الاطفال ، اذا كانوا يحدثون أذى للمريض.
يتصف الاطفال عموماً بالصخب و الضجيج، و هما من أسباب الاذى للمريض، لذا ينبغي عدم اصطحابهم حرصاً على راحة المريض.

9- قضاء حوائج المريض
قد يقعد المرض المريض عن القيام بتصريف شؤونه أو قضاء حوائجه لذا كان من تمام الزيارة أن يتفقد الزائر أحوال المريض و يسعى في قضاء مصالحه فإن ذلك من المعروف.

10- عيادة غير المسلم جائزة

عيادة غير المسلم جائزة لا سيما ان كان له حرمة و جوار او قرابة، فإن كان جاراً قريباً او صاحباً له و عادة كان له قربة عند الله تعالى.
عن انس رضي الله عنه أن غلاماً ليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه و سلم مرض فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم يعوده فقال : أسلم فأسلم.: ( 5657 فتح البارب 119/10).

و تُسنّ عيادة الصبيان ، و يجوز للرجال عيادة النساء و للنساء عيادة الرجال طالما ان شروط الزيارة معتبرة..
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة: وُُعكَ أبو بكر و بلال رضي الله عنهما قالت: فدخلت عليهما قلت:" يا أبتِ كيف تجدُك؟ و يا بلال كيف تجدُك؟ " ( 5654 البخاري فتح الباري 117 / 10 ).

تجدونه بالمرفقاات

الملفات المرفقة

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.