تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تقرير عن فتح الرها ..معلومات عامة ..موقع الجغرافي ..الاحداث للصف الثامن

تقرير عن فتح الرها ..معلومات عامة ..موقع الجغرافي ..الاحداث للصف الثامن

  • بواسطة

فتح الرها

تقع إمارة الرها فى منطقة الجزيرة وهى المنطقة الواسعة الواقعة بين العراق وسوريا، وقد فتحها المسلمون سنة 17 هجرية، و’الرها’ من البلاد التى كان لها خصوصية عن البيزنطيين لأنها إحدى المدن الدينية عندهم وكانت تنتشر بها الكنائس والصوامع، وأيضا لها خصوصية عند المسلمين لكونها على حدود الدولة الإسلامية المشتركة مع الدولة البيزنطية، وكان الخلفاء دائمى الاهتمام بهذه المنطقة، ولكن مع ضعف الخلافة العباسية وخروج كثير من أجزاءها عن سيطرتها تعرضت منطقة الرها للعدوان المتكرر من البيزنطيين .

*وعندما انطلقت شرارة الحملات الصليبية احتل الصليبيون ‘الرها’ وأقاموا بها أول إمارة صليبية بأرض الإسلام وذلك سنة 492 هجرية .

*كانت الرها قريبة من الموصل وكان أميرها داهية صليبى اسمه ‘جوسلين’ ففهم من تحركات عماد الدين زنكى أنه يخطط لفتح الرها فعمد إلى تقوية دفاعاتها والمبالغة فى تحصينها وظل مقيماً فى الرها لا يفارقها أبداً رغم أن زوجته وأولاده بفرنسا ولكنه صبر فى فراقهم من أجل الدفاع عن الرها وهكذا يكون عزم الرجال وهمة القادة .

*كان عماد الدين زنكى يعرف قدر ‘جوسلين’ ودهائه وحنكته لذلك وضع خطة فى غاية الذكاء فهو كما يقولون [لا يفل الحديد إلا الحديد] فلقد أظهر عماد الدين أنه مشغول بحرب القبائل الكردية التى تسيطر على قلاع كثيرة فى منطقة ديار بكر ‘جنوب تركيا الآن’ وهى قبائل ذات نزعة إستقلالية ولا تقبل الإنضمام لصف عماد الدين زنكى لدواعى عصبية وقبلية، وبالفعل انطلت هذه الخدعة على ‘جوسلين’ الذى خفف من شدة التحصينات وتراخى فى دفاعاته حتى أنه قد سافر لزيارة أهله فى فرنسا، وكان عماد الدين زنكى قد بث العيون التى ترافع له الأخبار ليل نهار فلما علم مغادرة ‘جوسلين’ وتراخت الدفاعات، نادى فى معسكر جيشه بالاستعداد للهجوم على الرها .

*كان عماد الدين من أشجع الناس وأقواهم وأجرؤهم فى القتال لايجاريه أحد من جنده فى ذلك، وقبل القتال وضع عماد الدين مائدته للطعام وقال [لا يأكل معى على المائدة إلا من يطعن معى غداً باب الرها] وهى كناية عن شدة القتال والشجاعة لأن طاعن الباب يكون أول فارس فى الجيش يصل لباب المدينة ولا يفعل ذلك إلا أشجع الناس، فلم يجلس معه على المائدة إلا صبى صغير فقيل له :ارجع مما أنت فى هذا المقام، فقال له عماد الدين زنكى القائد المربى القدوة الذى يعرف كيف يحمس الشباب والنشء ويحفز طاقاتهم [دعوه فوالله إنى أرى وجهاً لا يتخلف عنى] وبالفعل أثمرت هذه الكلمات عن طاقة جبارة عند الصبى فكان أول طاعن وأول بطل فى هذه المعركة وفتحت المدينة فى 6 جمادى الاخرة سنة 539 هجرية وكان لفتحها رنة شديدة فى العالمين الإسلامى والصليبى، فلقد كان أعظم إنتصار حققه المسلمون على الصليبيين منذ دخولهم للشام منذ خمسين سنة، وأعاد ذاكرة الانتصارات لهم وسرت روح جهادية كبيرة عند المسلمين بعدها وعادت لهم الثقة وتغلبوا على الهزيمة النفسية تجاه الصليبيين والتى أقعدتهم عن السعى للتحرير عشرات السنين .

*أما الصليبيون فقد نزلت بهم أعظم المصائب وفقدوا أهم إمارة صليبية لهم بالمنطقة، ولقد قاموا بحملتهم الصليبية الثالثة على الشام سنة 543 هجرية لاسترجاع الإمارة ولكنهم فشلوا .

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.