تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تقريرعن الدولة الاموية

تقريرعن الدولة الاموية

هذا تقرير عن الدولة الاموية للصف الثامن…

المقدمـــــة

الدولة الأموية هي الدولة التي تلت الخلافة الراشدة ، لكن نظمها كانت مختلفة عن نظم الخلافة الراشدة ، فلم تكن بمبدأ الشـورى بل كانت بالوراثة ، لكنها كان تسمو بأفضل الأخلاق ورقي حكامها وشعبها . وكانت الدولة كانت تلبس تاج الملك وعظمته.

الموضـــوع

. عندما توفي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه . سلم الأمانة إلى ولده الحسن رضي الله عنه . لكن الحسن لم يقدر على أن يحمل الأمانة لذلك سلم الأمانة إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه الذي طالما حلم في استلام الخلافة ، لكنه عندما استلم الخلافة بدأ دولة جديدة تسمى بالدولة الأموية هذا الحاكم الذي تميز بحكمته وعدله ، وهو الذي أسس أو اهتم بالأسطول البحري ، لذلك أسس اكبر دولة إسلامية عرفها التاريخ، انتقلت الخلافة إلى يزيد الأول بن معاوية بن أبي سفيان التي وقعت في خلافته واقعة كربلاء . فاخذ الخلافة معاوية الثاني ابن يزيد الأول ، فانتقلت الخلافة من خليفة إلى خليفة وكان عدد الخلفاء 14 خليفة ، وكانت مدة الحكم 91 التي انتهت بعد هزيمتها في معركة الزاب الكبير أما العباسين بخلاف مروان بن محمد .

. وكان الأمويون أنفسهم يصطلون بنيران هذا الجهاد، ويقدمون بأنفسهم القدوة والمثل في التضحية وقيادة الجيوش و مصادمة الأعداء فقد أرسل معاوية ابنه يزيد على رأس جيش لحصار القسطنطينية ،وأرسل عبد الملك ابنه الوليد مراتٍ للغزو في بلاد الروم، وكان ابنه الثاني مسلمة قائد جبهة الروم، وغزواته أكثر من أن تُعد، وحصاره مدينة الروم-القسطنطينية- معروف ومشهور، وكان أخوه محمد بن مروان أمير الجزيرة يتولى الغزو في أغلب الأحيان ،وأولاد الوليد بن عبد الملك وهم العباس وعبد العزيز وعمر ومروان يقودون الغزو في بلاد الروم، ويساعدون عمهم مسلمة بن عبد الملك في ذلك، كما أن سليمان بن عبد الملك كان ابنه داود على رأس قواته المجاهدة في بلاد الروم، وأما هشام بن عبد الملك فقد كان يفرض الغزو على بني مروان جميعا، ومن يتأخر عن الغزو يمنع عنه العطاء، وكان أولاده في مقدمة الغزاة ،ومنهم معاوية وسليمان ومسلمة وسعيد وغيرهم ،أما مروان بن محمد فكان بنفسه يقود الجيوش ويصبر في القتال صبرا شديدا.

مميزات الخلافة الأموية

. مسجد قبة الصخرة بني بواسطة الخلفاء الأمويون.قامت الخلافة الأموية واتخذ بني أمية دمشق عاصمة لها وأصبحت منارة للعلم والعلماء والفقهاء واهتم الخلفاء الأمويون بالعمارة وإنشاء المساجد والتي تعد أهم المعالم الإسلامية اليوم، وفتحوا الكثير من البلاد من حدود الصين شرقا إلى الأندلس غربا وأصبحت أكبر خلافة في التاريخ الإسلامي امتدت سلطتها في جميع الاتجاهات وأصبحت مدينة دمشق العاصمة أهم مدن العالم الإسلامي، واهتم الخلفاء الأمويون بمدارس العلم والعمارة واهتموا ببناء المساجد كما المسجد الأموي بدمشق والمسجد الاقصى في القدس والمسجد النبوي بالمدينة المنورة ومسجد قرطبة وغيرها في ارجاء الخلافة التي اتسعت في كل اتجاه.

انجازات الخلافة الأموية

الجامع الكبير في قرطبة، الأندلس (إسبانيا حالياً) بني بواسطة الخلفاء الأمويون.
جامع بني أمية الكبير في دمشق بناه الوليد بن عبد الملك باتساع الخلافة الأموية وضمها للعديد من البلاد في الشرق والغرب قدمت الخلافة الكثير من المعطيات لـ الحضارة الإسلامية، اهتم الخلفاء بالحياة الاقتصادية لمختلف البلاد الإسلامية وبتعيين الولاة والحكام ومحاسبة المقصرين منهم، وفي أرجاء الخلافة المترامية الأطراف كما في العاصمة دمشق اهتموا بالصناعة والعلم والفقه والطب وانشئوا المشافي وقدموا العلاج وشجعوا العلماء وافتتحوا المكتبات والمطابع، وصكوا أول عملة إسلامية (الدينار الأموي)، وعمل الخلفاء الأمويون على جمع المسلمين والمساواة والحكم بالعدل واتخذوا من الكتاب والسنة مرجع في إدارة شئون الخلافة، وساهم الأمويون في نشر الدين الإسلامي بشكل كبير في وسط آسيا وحتى مشارف باريس حيث موقعة بلاط الشهداء بعهد الخلافة الأموية في الأندلس, ومما يذكر انه قد تم بناء أول أسطول بحري إسلامي في عهد الخلافة الأموية.

.جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص51): "إن الخلافة العباسية لو تنبهت إلى حقيقة وظيفتها كخلافة إسلامية، وهي نشر الإسلام لا مجرد المحافظة عليه كما وجدته، لو أنها قامت برسالتها وأدخلت كل الترك والمغول في الإسلام، لأدت للإسلام والحضارة الإنسانية أجَلَّ الخدمات، ولغيّرت صفحات التاريخ. وهكذا تكون الخلافة العباسية قد خذلت الإسلام في الشرق والغرب. فهي في الشرق لم تتقدم وتُدخل كل الأتراك والمغول في الإسلام، كما تمكنت الخلافة الأموية من إدخال الإيرانيين ومعظم الأتراك في الإسلام وفتحت أبواب الهند لهذا الدين. وفي الغرب قعدت الخلافة العباسية عن فتح القسطنطنية. ولو أنها فعلت ذلك لدخل أجناس الصقالبة والخزر والبلغار الأتراك في الإسلام تبعاً لذلك، إذ لم تكن قد بقيت أمام هذه الأجناس أية ديانة سماوية أخرى يدخلونها. وهنا ندرك الفرق الجسيم بين الخلافة الأموية والخلافة العباسية.
. فالأولى أوسعت للإسلام مكاناً في معظم أراضي الخلافة البيزنطية، وأدخلت أجناس البربر جميعاً في الإسلام، ثم انتزعت شبه جزيرة أيبريا (الأندلس) من القوط الغربيين، ثم اقتحمت على الفرنجة والبرغنديين واللومبارد بلادهم بالإسلام، وحاولت ثلاث مرات الاستيلاء على القسطنطينية. أما العباسيون فلم يضيفوا إلا القليل -رغم طول عمر خلافتهم- إلى عالم الإسلام إلا القليل، ومعظمه في شرقي آسيا الصغرى". انتهى النقل وخسروا مناطق نفوذ كانت تتبع للخلافة الأموية وتقلص حجم الخلافة الإسلامية في العصر العباسي، بينما حقق الأمويون انتصارات كبيرة وكونوا أكبر دولة إسلامية في التاريخ.

الخاتمــــة

يجب على حكام العالم العربي والإسلامي الاقتداء بخلفائنا القدامى خاصة خلفاء الدولة الأموية التي اتسمت خلافتهم بأرقى الصفات وأنبل الأخلاق ، ويجب على شعوبها أيضاً الإقتداء بهم .

انشاءالله نال اعجابكم

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.